قبل فترة قرأت مفي مقال أن أكثر من 70 % من مدراء الشركات الذين يعتمدون استراتيجة Agile لتنمية أعمالهم يُرجعون الفضل في نمو شركاتهم وتوسع أعمالهم إلى هذه الاستراتيجية، فأصابني الفضول لمعرفة ماهية هذه الاستراتيجية وكيفية تطبيقها في مجال ريادة الأعمال.

ظهرت استراتيجية Agile قبل حوالي 15 سنة في مجال تطوير البرمجيات كبديل لمنهجية Waterfall التي ظلت معتمدة لسنوات.

وبعد ما أثبتت Agileكفاءتها في مجال البرمجيات، عمل المدراء من بقية المجالات على نقلها واستغلالها لتنمية أعمالهم، وهكذا دخلت هذه الاستراتيجية مجالات جديدة بما فيها مجال ريادة الأعمال.

ربما تتساءلون عن ما يميز استراتيجية Agile عن بقية الاستراتيجيات حتى تحظى بكل هذا الاهتمام. ببساطة فإن هذه الاستراتيجية تركز بشكل أساسي على تقديم منتجات ذات جودة عالية خلال فترات زمنية قصيرة مع التقليل من الحاجة إلى إعادة التصنيع أو المراجعة. كيف هذا؟

تعمل هذه الاستراتيجية على ضمان إشراك الجميع (العميل، أعضاء فريق العمل) في إنتاج المنتج، ووفقا للمعلومات الجديدة التي يقدمونها تتم الاستجابة من قبل فريق المشروع وإجراء التغييرات المطلوبة، في خطة تصنيع مرنة وقابلة للتعديل طوال جميع مراحلها بما يلائم احتياجات الجمهور.

تختلف منهجية Agile عن المنهجيات التقليدية في أنها تعمل على تطوير الحد الأدنى من المنتج أو ما يسمى بالمنتج الأولي القابل للتطبيق والذي يسلم للعميل، ثم تتبعه تحسينات تدريجية تُضيف في كل تعديل الخصائص والميزات التي يريدها العميل، وهذا عكس المنهجيات التقليدية التي تطور أفكارها مباشرة إلى منتجات نهائية مستغرقة فترات زمنية كبيرة ومُلغية إمكانية التعديل على المنتج في حال لم يحظى بإعجاب العملاء. وغير هذا، يمكن استخدام Agile في البيئات التي يصعب التكهن بنتائج العمل فيها، كما يمكن الاعتماد عليها للاستجابة للتغييرات التنظيمية والتغييرات في متطلبات المشروع ولزيادة الانتاجية وتلبية حاجيات العملاء غير المتوقعة أيضا.

تطبيق استراتيجية Agile يمكن أن يكون مفيدا في خفض التكاليف والحفاظ على العملاء في الأسواق التنافسية، إضافة إلى الحفاظ على ميزة التنافس مع الشركات الأخرى والتكيف بسرعة مع احتياجات السوق ومتطلبات العملاء المتغيرة ما يخلق قيمة اضافية للشركة.

برأيكم هل يمكن أن يؤدي تطبيق استراتيجية ما في غير المجال الأصلي الذي صممت فيه إلى التقليل من فاعليتها ؟