من منا لا يعرف أفلام والت ديزني، تلك الأفلام التي نشأنا عليها وأحببناها منذ نعومة أظافرنا والتي لازالت محفورة في أذهاننا حتى الآن رغم مرور السنين.
تعد قصة نجاح والت ديزني من وجهة نظري من أروع القصص الملهمة في حياة رواد الأعمال، ليس فقط لكونها أثمرت هذا الصرح الهائل الذي عاش معنا لسنوات، ولكن لأنها شبيهة بحياتنا البسيطة التي نعيشها، حيث يمكن لأي منا أن يتخيل نفسه ببساطة محل هذا الرجل، وسيجد أن البدايات متشابهة جدا.
بدأ والت ديزني حياته كموظف بإحدى الصحف المحلية، حيث تم فصله بحجة أنه لا يمتلك القدرة على التخيل والإبداع!
ولأنه كان يهوى الرسم بشكل عام فقد إنضم لفريق من الرسامين ليثقل موهبته، ثم أنشأ استوديو خاص به لإنتاج أفلام رسوم متحركة قصيرة، وبعد أن أنتج أول أفلامه اضطر لغلق الاستوديو بشكل كامل لأن الفيلم لم يدر عليه أي أموال!
انتقل بعدها ليعمل كمصور حر بالقطعة ليوفر الأموال اللازمة لافتتاح استوديو جديد، وكان له ما أراد بالشراكة مع شقيقه الأكبر، حيث أطلقا عليه اسم (ديزني).
وبعد عدة سنوات تحول الاستوديو إلى شركة متخصصة في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة، وتحول ذلك الرجل المفصول من عمله بحجة افتقاره للخيال والإبداع لأحد أكثر المبدعين المؤثرين في حياة أطفال العالم!!
إن قصة والت ديزني تطبيق حي على المقولة التي نتحدث عنها في مساهمتنا.
النجاح لم يأتي إليه سعيا ولا هرولة، لقد عانده الحظ كثيرا قبل أن يصل لمبتغاه، ولكن سر نجاحه أنه لم يفقد حماسه ولو لمرة واحدة، وأخذ يمر من فشل إلى فشل وهو لا يعرف غير غاية واحدة، النجاح ولا شئ غيره.
كيف تنظرون لهذه المقولة من وجهة نظركم، وهل مررتم بتجارب مشابهة في حياتكم؟
ما هو النجاح من وجهة نظرك، وما هو مشروعك الذي تؤمن أنه سينجح يوما ما؟
التعليقات