من المتعارف عليه أن كل نشاط يسعى إلى اكتساب حصة إضافية من السوق الذي يعمل به لكسب شرائح جديدة من العملاء، لكن هناك العديد من الأنشطة تعمل في منتج أو خدمة معينة؛ مثل إنتاج منتج الزبادى على سبيل المثال، والسوق مفتوح أمامها، والطلب يزداد بخصوص ذلك المنتج، حينئذ يأتي خيار التوسع في المساحة المكانية، ونطاق العمل، وفتح منافذ جديدة وأسواق إضافية للمنتجات الحالية.
لكن هنا يأتي التخوف من مخاطر تقلبات الصناعة و التقلبات السوقية، أو دخول منافسين جدد، وأن دورة حياة المنتج من الممكن أن تودى به إلى مرحلة الركود لأي ظرف محتمل حدوثه؛ وبالتالي يأتي السعي نحو تنويع عدد المنتجات داخل نطاق العمل، بغض النظر عن النجاح الذي يحققه المنتج الحالي، كالتنوع في إنتاج مختلف منتجات الألبان.
والغرض هنا من التنويع؛ هو إنتاج بدائل مختلفة من المنتجات، أو منتجات إضافية، وزيادة خطوط انتاج، مع استخدام خطط أخرى مثل إحداث تعديلات على طبيعة المنتجات أو مظهرها الخارجي؛ بحيث تكون مختلفة عن مثيلتها بالأسواق.
وقد يأتي، التنوع بالاستحواذ على المورد؛ فشراء مزرعة المورد، يُمهد الطريق لإنتاج مختلف أنواع المنتجات الألبان، أو الإنتاج الداجنى على سبيل المثال، والهدف هو جذب فئة جديدة من العملاء؛ للحصول على فرص ربح أكبر، وزيادة الحصص السوقية.
رأيت العديد ممن يفاضلون بين الإتجاهين يعتمد في قراره في المقام الأول على التمويل، ومدى توفر السيولة اللازمة للتوسع أو التنوع، ووقت انطلاق الفكرة، لكن يبقى القرار معتمداً على مقومات النجاح لكلا الإتجاهين؛ سواء اتباع استراتيجية التركيز فى صناعة واحدة والإبقاء على المنتجات الحالية، أو التنوع والدخول في غِمار المخاطر، ماذا ترى أنت كصانع قرار؟
التعليقات