مرحبًا،

قد يكون العنوان مُضلل قليلًا، كيف تنمو الشركات بدون تمويل، لأن التمويل هو عماد النمو في الشركات الناشئة وهو الذي يساهم في التوسع، التوظيف، إطلاق المنتجات، التسويق، جعل عمليات التشغيل أكثر قوة. وهلما جرأ.

أنت مخطئ إذا كنت تعتقد بأن (تمويل المستثمرين أو صناديق الاستثمار) هو الأسلوب الوحيد للنمو وازدهار الشركات. ربما أنت متأثر بثقافة (النمو السريع وتضخيم حجم الشركات). أنا لست ضد النمو السريع للشركات. إذا كان البناء صحيح وعلى أساس صلب.

لنأخذ فكرة تمويل غير قائم على ضخ أموال جديدة في الشركة إنما بالتركيز على ضخ (مستخدمين ومشتركين جدد) في الشركة. هناك الكثير من الشركات التي نمت دون اللجوء إلى جولات تمويل. إنما كانت تنمو بناءً على استخدام (قوة هؤلاء المستخدمين) في خلق مصادر دخل جديدة أو لنقل تعمل على تطوير نموذج عملها بعد ضمانها أن عدد المستخدمين كافي لإطلاق منتجات مدفوعة.

تجارب عربية

عربيًا في بداية إطلاق أنغامي 30 ديسمبر 2011، حاولت الحصول على الإنتشار من خلال عقد صفقة مع MBC بحيث تمتلك MBC أسهم في شركة أنغامي، مقابل تقديم دعاية تسويقية لمدة ثلاث سنوات!، الإعلانات رفعت عدد المشتركين من 30 ألف إلى 200 ألف، ثم مليون في نهاية العام. - هذا النموذج من التمويل هو استثمار على هيئة تقدين خيارات الأسهم للمستثمر- لكنه في المقابل كان ذو فائدة للطرفين.

اليوم أنغامي هي لاعب كبير في قطاع الموسيقى الرقمية العربية وينافس شركات مثل سبوتيفاي و ديزر وغيرهم. واستطاع النمو والتوسع وإمتلاك حصة كبيرة من السوق العربي. صحيح أنه حصل على جولات تمويل لاحقًا لكن البداية وحجر الأساس كان (استخدام نموذج بيع الأسهم وتقديمه للمستثمرين من أجل النمو).

لديك عدة خيارات تبقى شركتك صغيرة وربما تتعثر وتموت. أو تقدم خيارات الأسهم وتحصل على (مواهب للعمل أو مسثمرين) أو تكون أكثر حرية واستقلالية وتطور نموذجك القائم على استثمار عدد المستخدمين. (نموذج يحتاج للصبر). هل مشاريعنا العربية قادرة على الصبر؟ .. نعم لدينا نماذج لشركات عربية حققت نجاح بهذا النموذج مثل شركة ديموفنف في السعودية وهي شركة برمجيات ركزت على تطوير برمجيات إدارة المحتوى. ثم لدينا مثال آخر شركة فودكس التي تعمل في مجال نظام نقاط البيع للمطاعم والمحلات التجارية. نجحت هذه الشركات في بناء سمعة قوية مكنتها من النمو بناءً على تجربة العميل.

يمكن الاقتداء بتجارب شركة حسوب في بناء نموذج عمل قائم على خلق قاعدة مستخدمين وإطلاق منتجات تلبي رغبات هؤلاء المستخدمين. (يمكنك العودة لتواريخ إطلاق منتجات خمسات، مستقل، بعيد، أنا) ستجد أن بينها سنوات متباعدة جدًا. وهذا مؤشر على أن التركيز على منتج واحد هو (روح الشركات الشركات). إذا بدأت بعدة منتجات سوف تقوم بقتل نفسك. لكن أطلق المنتجات بناءً على فهم رغبات المستخدمين. ستحتاج للصبر وتنمية قاعدة مستخدمينك. (ليست هناك قواعد ثابتة في إطلاق الشركات الناشئة). هناك من يبدأ بالنموذج التجاري، وهناك من يبدأ ببناء قاعدة المستخدمين ثم إطلاق نموذجه التجاري، وهناك من ينسخ نموذج قائم مثل صديقنا الرائع مارك زوركبيرج :).

شركة Zoho مثال جيّد

الرئيس التنفيذي لشركة zoho يشرح لماذا لم يلجأ إلى أموال المستثمرين وقام ببناء نموذج مكنه من النمو والتوسع دون اللجو إلى أموال خارجية. ( اليوم تقول بعض المصادر أن العائدات تبلغ 500 مليون دولار، وهناك 18 مليون مستخدم). الشركة خاصة ولا تصرح عن أرقامها المالية. لكنها توقعات من الإعلاء بناءً على عدم مؤشرات.