تختلف الشركات الناشئة كثيرا من حيث الصورة التي تقدمها للعالم الخارجي عن الشركات العادية، إذ تظهر بسلوك يمكن من خلاله بسهولة القول بأنها شركة ناشئة، حتى وإن كنا لا نعرفها من قبل.

وبما أن الـ Startup مجرد مرحلة تمر بها المؤسسة في بداياتها، فإن البعض يشبهها بالبشر خلال فترة مراهقتهم، حيث يتسمون بخصائص تجعلهم صعاب المراس وذوي نمط حياة غير منتظم ولا متوقع، فما هي أوجه الشبه بين المراهق والشركة الناشئة؟

يميل المراهقون إلى محاولة الانفصال عن السلطة الأبوية وكذلك تفعل الشركات الناشئة، حيث تحاول تخطي العقبات التي كانت تفرضها بيئات العمل على الشركات العادية، فمنها من تبدأ بلا رأسمال ومنها من تنطلق بلا مقر، منتفضة ضد كل القيود.

ويمتاز المراهق أحيانا بتحدي الكبار وطريقة حياتهم، مثل الشركات الناشئة، التي تتحدى شركات أقوى منها ماديا وأكبر منها سنا بمراحل، متسلحة فقط بالأفكار الثورية والعزيمة.

ومن خصائص المراهقين أيضا أنهم اندفاعيون وحادو الطباع، وهو ما تشبههم فيه كثير من الشركات الناشئة، فهي سريعة تنفيذ المشاريع وطليقة الأفكار، نظرا لنقص التعقيدات الإدارية والمالية داخلها.