أحد أكثر الاعتقادات الشائعة في عالم ريادة الأعمال أن معظم قصص النجاح هي لشباب في مطالع العشرينات، ودائمًا ما يتم تصدير صورة رائد الأعمال على أنه ذلك المراهق الذي ترك الجامعة ثم استطاع تغيير العالم وأصبح من أصحاب المليارات قبل بلوغه الثلاثين.
وبالفعل هناك العديد من قصص النجاح من تلك النوعية ولعل من أبرزها قصة نجاح مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك والذي أطلق شركته من غرفته بالجامعة. وكذلك قصص كل من إيلون ماسك، بيل جيتس، سيتف جوبز وغيرهم.
ولكنّ تسليط الضوء على "العشرات" من قصص نجاح في هذه السن وتصدرها أغلفة المجلّات الشهرية مثل forbes يخفي ورائه "الآف" القصص الفاشلة، فلا أحد يعلن عن فشله!
وتشير الاحصائيات والأبحاث التي أجريت على شريحة كبيرة رواد الأعمال من أعمار مختلفة ودول مختلفة إلى أن متوسط أعمار مؤسسي الشركات الناشئة الأعلى نموا هو 45 عامًا!
من وجهة نظري الشخصية أنا لا أربط بين السن والنجاح أبدًا، فهناك من بدأ مسيرته من الثالثة عشرة واستطاع أنا يكتسب كمًا كبيرًا من المهارات التي تمكنه البدء في مطالع العشرينات وتحقيق النجاح، وأعتقد أنه مع سهولة تحصيل المعرفة وتوافرها في وقتنا الحالي سيزداد عدد قصص النجاح في تلك الأعمار المبكرة.
كما أنني أرى أن مرحلة العشرينات هو الوقت الأنسب للمخاطرة والتجربة، ليس على الصعيد العملي فقط، فعندها لا يكون الشاب مرتبطًا بمسؤوليات تقيد حريته كأن يكون مسؤلاً من أسرة.
ماذا عنك؟ متى بدأت أول شركة ناشئة لك؟ وبرأيك ما هو افضل سن للانطلاق نحو ريادة الأعمال ؟