الأن الساعة العاشرة صباحاً،تقف سعاد فى مطبخها، وتغسل

الأوانى، وتنظف مطبخها لكى تبدأ بإعداد وجبة الغذاء ،فهى تستغل السويعات القليلة،التى ينام فيها رضيعها الذى لم

يكمل العام والنصف،وأبنتها الكبرى سعاد ذات الثلاثة أعوام.

فى أثناء أنهماك سعاد فى غسيل الأوانى،تسمع جرس تنبيهات تطبيق الفيس بوك بهاتفها.

تغلق سعاد صنبور المياه أمامها،وتتناول المنشفة من على الحوض ،لتجفف يداها سريعاً .

لم تكد سعاد أن تتصفح حسابها ،حتى ترى على وجهها أبتسامة ،تنم عن السعادة .

قام زوج سعاد على بنشر صورة هو وسعاد ،مهنئا نفسه وسعاد بتاريخ زواجهم الرابع ،وكاتبا على حسابه الشخصي بالفيسبوك" الحمد لله على زوجتى،فهى أجمل أختيارتى".

بدأت سعاد بكتابة تعليقها على منشور زوجها على،وإن أردت الحقيقة فتعليقها هو

رسالة حب رقيقه،تجعل متابعيهم يكدرهم الحسد ،من أجل علاقة زواجهم السعيدة،الخالية من المشاكل.

الأن الساعة الثانية بعد الظهر ،تقوم سعاد بإعداد طاولة الطعام ،ورص أطباق الطعام،

بمساعدة إبنتها سعاد ذات الثلاثة أعوام.

يخرج على من الحمام بعد أخذه لحمام دافئ،بعد عناء يوم شديد الحرارة.

يجلس على أمام الطاولة ،لتناول وجبة الغذاء،وهو يداعب إبنته الصغيرة.

تبدأ سعاد يملئ الأطباق أما زوجها،وتتبادل أطراف الحديث مع زوجها.

بعد الأنتهاء من الغداء،تهم الزوجة بتجميع الأطباق،لوضعها

بحوض المطبخ،يساعدها زوجها وإبنتها الصغيرة.

عندما ترى هذه الأسرة،تغبطها لتوائمها.

الساعة الأن التاسعة مساءً يجلس على وهو وزوجته على الأريكة ،أمام التلفاز

لمشاهدة الأفلام.

يتلاصق الزوجين ،حتى لتحسبهم جسد واحد .

يكون الحديث بين الزوجين كالتالى:

على: ربنا يخليكي ليا يا حبيتبي،وعقبال العيد المية،وإحنا مع بعض.

سعاد: حبيبي ربنا يخليك لينا،كنت عايزة أطلب منك طلب.

على:ألف طلب،مش طلب واحد.

بدأت سعاد بالتلعثم وهى تتحدث"ممكن عيد الأضحى الجاى مروحش عند والدتك،

كل مره،برجع من عندها معيطه".

بدأ وجه على يحمر،وتتلاشى علامات الود من وجهة،ورد قائلاً بحنق"قلتلك كذا

مره دى زي ولدتك،لازم تستحمليها،زى ما أنا

مستحمل أمك".

ردت سعاد بنبرة صوت حاده"ليه هو أمى زى العقربة أمك".

لم تنتهى سعاد من كلامها،إلا ويد على تهوى بقوة على وجهها،لتقوم

برد الصفعة.

لم يحتمل على حيث قلب طاولة الفواكة أمامه بقدمية،وأخذ يكييل لسعاد اللكمات،حتى خارت قواها وأرتمت على الأرض،والدماء

تغطى أنفها وفمها.

أخذت سعاد تبكى وتصرخ،حتى أستيقظ الأطفال وأخذوا

فى البكاء.

لم يكتفى على بذلك، قبض بكفية على رقبتها،وأخذ فى خنقها.

أخذت سعاد تضرب على فى صدره،لكى يتركها ولكن دون جدوى .

بدأ وجهها يمتقع ،وحركة يداها تتضطرب ،

قادتها يدها المضطربة لسكين الفواكة على الأرض بجانبها،لم تشعر

إلا بشلال من الدماء يتدفق من رقبة زوجها بعد أن غرسة سكين الفاكهة برقبته

جحظت عينان على، وكأنه لا يصدق أن نهاية

تكون على يد زوجته.

أرتمت سعاد على جثة زوجها المنطرحه على الأرض،وأخذت فى العويل والبكاء

قائله"على أنا مقصدش يا حبيبي،متمتش إحنا محتجين ليك".

لم تشعر سعاد إلا بصوت كسر الباب،وتحلق الجيران حولها وهى محتضنة رفات زوجها،وتصرخ.