ما الذي ينبغي تغييره في الأنظمة التعليمية لمستقبل أفضل؟

لماذا لا تُضاف مادة الأخلاق إلى المناهج التعليمية بشكل أساسي؟

بصفتي معلمة أحب أن أوضح لكِ أنه حتى لو تم إضافتها إلى المناهج التعليمية لن تضاف إلى المجموع! مثلها كمادة الحاسب الآلي ومادة التربية الوطنية التي لم ينظر إلى كتابها أحد، وفي آخر العام سيتم الحل بشكل جماعي بين الطلاب أو سيساعدهم مراقب المادة على الحل ولا أعلم لماذا يحدث ذلك، أصبح الغش مشكلة كبيرة وصلت لمرحلة الثانوية العامة، في الوقت الحالي يبتكر الطلاب أساليب غش احترافية لا يمكن لأحد اكتشافها، ومؤخرًا ظهرت سماعات دقيقة يقوم الطلاب بوضعها في عمق الأذن بغرض الغش بسهولة، حتى أنني صادفت منشور على فيس بوك لوالدة فتاة في الثانوية العامة تقول:" تمكنت ابنتي من النجاح في الثانوية العامة بدون استخدام سماعات".

الذي يجب تغييره ليس إضافة مواد إلى المجموع أو حرية الزي المدرسي، بل الاهتمام بالمدرسة نفسها وإعادة جودة التعليم نفسه بطرق علمية حديثة، والاهتمام بجودة الفصول نفسها حتى يكون الطالب سعيدا وهو في المدرسة والاهتمام مرة ثانية بالرياضة ودورس الفنون من الرسم والموسيقى والدروس التطبيقية التي تجعل الطالب يشارك في تجربة علمية في المعمل أو صناعة أشياء تعملها في الدروس العلمية، حتى يكون هنالك جانب تفاعلي في المدرسة للطالب وليس الجلوس في الفصل وتلقي العديد من المعلومات وكفى، يجب على المدرسة أن تكون تفاعلية أكثر من هذا.

الأنظمة التعليمية في عالمنا العربي أصبحت متهالكة لأبعد الحدود، بداية من الزي المدرسي لطرق التدريس نفسها وأيضا طرق تقييم الطلاب وغيرها.

فلابد من إحداث تغيير جذري لمواكبة التطور الحالي. وأولى خطوات التغيير هي تغيير طرق تقييم الطلاب ومنها دخول اختبارات القدرات بدلاً من الاعتماد الكلي على الاختبارات النظرية، وتعديل المناهج الدراسية لتواكب عجلة التطور السريعة في عصرنا الحالي.

على سبيل المثال، لماذا لا تُضاف مادة الأخلاق إلى المناهج التعليمية بشكل أساسي؟ ألسنا بحاجة ماسّة إليها اليوم في المجتمع؟ ألم تكن ستحدِث فارقًا إيجابيًا في بناء الأجيال الحالية وأفكارها ومعتقداتها وتساهلها في الكثير من المبادئ؟

لا أظن أن هذا سيفيد كثيرًا، لأننا مثلًا ندرس اللغة الانجليزية منذ الصف الأول الابتدائي، ورغم هذا تجد معظم الخريجين لا يقدرون على تكوين جملة سليمة بمفردهم، ناهيك عن اللغة العربية مثلًا.

فلا أعتقد أن الأمر يخص إضافة مواد أو حذف مواد، بقدر طريقة التدريس نفسها التي يجب أن تكون تفاعلية، وأن يكون الهدف الأساسي منها هو تعلم الطالب وليس حصوله على درجات عالية، فكما ذكرت قد تجدين طلابًا يحصلون على درجات عالية في اللغة الانجليزية مثلًا كل عام ورغم هذا لا يستطيعون التحدث بها.

وكذلك فكرة الزي المدرسي الموحد من أكثر الأفكار التي أجد أنها تستحق الهدم. يمكن تثبيت اللون وليرتدِ الطالب ما شاء من ملابس تعكس قيمه وشخصيته، ولكن فكرة أن يتم تحديد الزي ليلبس الكل مثل الكل لا تجعلني أفكر سوى بسباق الفئران.

لست أظن أيضًا أن فكرة الزي الموحد بهذا السوء، لأنها تحمل في طياتها إيحاء بالمساواة فلا تستطيعين التمييز تمامًا بين طالب غني وطالب بحال أقل.

لكن الحقيقة أن اعتراضي طوال سنوات دراستي على الزي الموحد هو كونه قبيح وسيء التصميم، لو أخذ رأي الطلاب في تصميم الزي الوحد أظنه لن يكون بهذا السوء.

التعاليم كالأخلاق والتعاليم الدينية المختلفة لو أردنا زرعها في العقول فيجب أن تكون منذ الطفولة من المراحل المبكرة (الروضة والابتدائية) ويجب أن تكون عملية وتعليمهم بالمواقف وليس مجرد مادة نظرية وفي الغالب لا تضاف لمجموع النقل للسنة التالية, أما نقطة الزي الموحد فهي شئ إيجابي ويجب أن يستمر للمراحل العالية وهذا لأن الزي الموحد يجنب الطلاب من رؤية فروق اجتماعية بينهم (فالغني لن يرتدي مثل البسيط) لذا فالزي الموحد يجعل الكل يرتدي مثل بعضهم البعض لتجنب الاستهزاء أو التنمر أو النظرة المتعالية من بعض الطلاب للآخرين

هل حقاً يجب أن يدور النقاش عن مثل هذه الأزمة حول مدة الأخلاق ونوع ولون الملابس ! نحن أمام كارثة تتوغل جذورها في الأوطان العربية وكلما مر الوقت عليها سيكون التعامل معها مكلف وصعب للغاية، انظري حولك يا رغدة أكبر فئة من الطلاب لا تجيد العربية لغتنا الأم وياليتهم حتى فلحوا في إجادة غيرها، هنا نصف لغة ونصف علم ونصف تربية، لا شئ كامل في منظومة التعليم داخل أي بلد عربي، أصاب التلف الملقي والمتلقي يا رغدة!

نعم، هناك فرق بين تناول الدواء قبل البدء في الوجبة أو بعدها، وهذا الفرق يمكن أن يؤثر على فعالية الدواء وكيفية امتصاصه من قبل الجسم. الأسباب الرئيسية لهذا الاختلاف تشمل:

1. امتصاص الدواء: بعض الأدوية تُمتص بشكل أفضل على معدة فارغة لأن وجود الطعام قد يؤثر على كمية الدواء التي تصل إلى مجرى الدم. لذلك، يُنصح بتناول هذه الأدوية قبل الأكل بمدة زمنية محددة، عادةً 30 إلى 60 دقيقة.
2. تقليل التهيج المعدي: بعض الأدوية قد تسبب تهيج المعدة أو الغثيان إذا تم تناولها على معدة فارغة. لذلك، يُفضل تناول هذه الأدوية مع الطعام أو بعد الوجبة لتقليل التأثيرات الجانبية على الجهاز الهضمي.
3. التفاعلات مع الطعام: بعض الأطعمة قد تتفاعل مع الأدوية وتؤثر على فعاليتها. مثلاً، بعض الأدوية تتفاعل مع منتجات الألبان أو العصائر الحمضية. في هذه الحالات، يمكن أن يكون توقيت تناول الدواء مهمًا لتجنب التفاعلات الضارة.
4. تأثير الطعام على الأيض: الطعام يمكن أن يؤثر على سرعة تكسير الدواء في الكبد، مما يؤثر على مدة بقاء الدواء في الجسم وفعاليته.

أمثلة على توصيات تناول الأدوية:

• الأدوية التي يجب تناولها على معدة فارغة: مثل بعض المضادات الحيوية (مثل الأزيثروميسين) وبعض أدوية الغدة الدرقية (مثل الليفوثيروكسين).
• الأدوية التي يفضل تناولها مع الطعام: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) وبعض أدوية السكري (مثل الميتفورمين).