رأيك في استكمال الدراسة؟

وكنت الحادي عشر علي كليتي بتقدرير امتياز مع مرتبة الشرف.

ما لفتني ان ترتيبك الحادي عشر ورغم ذلك حصلت على امتياز مع مرتبة الشرف! يبدو أنهم متساهلين جدا في تقييم الطلبة. أنا ثالث على الكلية وبالكاد حصلت على تقدير جيد جدا.

القيمة الأدبية أمر لا يستهان به بكل تأكيد يا أحمد. لكن في رأيي الشخص، فأنا لو كنتُ مكانك لاخترتُ القيمة المعاصرة، والتي تتسم بالعملية عوضًا عن الاعتماد على القيمة الأدبية بالدرجة الكبرى. من هنا، أرى أن عملك الأكاديمي في مسار الأزهر لن يعود عليكَ بما قد تعود عليكَ به الحياة المهنية، حيث أنك مؤهّل بشكل كبير لها نظرًا لمّا حققته في مسارك الأكاديمي. أنا مع استغلال نجاحك المعترف به في المسار الأكاديمي، وتوجيه للمسار المهني من أجل المزيد من النجاح الملموس والثابت على الأرض، والذي لا يشعرك بالندم في النهاية لأنه تجربة تعلّم سواء بالمناسب أو بالخطأ. أرى أن الوقت قد جان لتوجيه تعبك إلى المسار المهني والاستثمار فيه، لأن ذلك هو المناسب لما نعاصره من أوضاع اقتصادية، ولما قد يتأزّم خلال الفترة القادمة.

الدراسات العليا مهمة لثلاث أشخاص الأول هو معيد في الكلية سيصبح أستاذا فيها الثاني شخص يحب ذلك العلم ويرغب في التوسع فيه ولن يؤثر عليه دخوله للدراسات العليا الثالث شخص يحب التدريس بشكل عام وهذه هي وظيفة أحلامه أما في وضعك فقد ذكرت أنك الحادي عشر (لن تصيح معيدا في الأغلب) والحالتان الباقيتان سيؤثران عليك ماديا لذلك لا أنصحك بالتسجيل فيها الآن اذهب إلى سوق عملك واستغل ذلك المال في تطوير نفسك في مجالك وعندما يستقر وضعك المادي سجل في الدراسات العليا فمن المؤكد لدي الجميع أن زيادة معرفتك في مجالك سيزيد من دخلك (ولكن أنت تعاني من عدم استقرار في الوضع المادي ولا أرى شخصيا أن الدراسات العليا تستحق تلك المخاطرة في هذه المرحلة إلا إذا كانت أمامك فرصة عمل تقف على حصولك على الدرجة)