قبل سنوات صديقتي كان حلمها دراسة طب الاسنان، ولكن لأن مفتاح قبول التخصص في الجامعات المحلية في وقتها كان 96% كحد أدنى اضطرت إلى اختيار تخصص اخر. قد يرى البعض أن حلم صديقتي قد نُسف في حين أن هنالك من يرى بأن اختيار المرشحين للكليات الرئيسية يجب أن يكون بعناية ووفقًا للمعدلات العالية.

 عمومًا مؤخرًا ومع ظهور نتائج الثانوية العامة، ثمة شيء استغربته أو استغربه الجميع حيث تم تخفيض مفاتيح القبول في كليتي الطب والصيدلة بشكل كبير، فمثلا أهم الجامعات الرئيسية خفضت المعدل إلى 95% كحد أدنى بعدما كان في السنوات السابقة 98$ كحد أدنى أما طب الاسنان فحدث ولا حرج فانخفض من 96% إلى 89% كحد أدنى. وإن تحدثنا عن تخصص الصيدلية الذي كانت الجامعة تتباهي به في العام المنصرم و أنه لا يمكن أن تتنازل عن 90% ولو بعشر واحد في التحاق الطلاب به.. أنخفض هذا العام إلى 80 كحد أدنى. مع العلم أن هناك فائض في خريجي هذين التخصصين لم يجدو فرص عمل!

هذا الأمر  أثار حفيظة البعض و انقسمت الآراء إزاءه إلى فريقين، فريق شعر بالامتعاض من ذلك وأصبح يرى أن مثل هذه التخفيضات تنزع الهيبة من تخصصات مهمة، بعد ما كان لا ينخرط بها سوى الطالب الحاصل على معدلِ عالِ.

علاوة على ذلك أن هذا الأمر قد يفتح الباب على مصراعيه أمام موجة كبير من معدلات- قد تكون منخفضة مقارنًة بالأعوام السابقة- ستلتحق بتخصصات مهمة تصنف من تخصصات القمة. ليس هذا فقط، بل سيترتب عليه جيش من الخريجين العاطلين عن العمل مستقبلًا، فالبطالة اليوم تستشري بنسبة كبيرة فما بالك بالأعوام المقبلة. حتى أن البعض اتهم الجامعات بمتاجرة التعليم. والاهم من ذلك، ماذا عن التخصصات المهنية، هل سيتم تجاهلها؟

لكن في المقابل ثمة فريق آخر يرى أن الالتحاق بأي تخصص كان لا يمكن قياسه بالمعدل، بل يقاس بالطموح والشغف ناهيك أن هنالك مقابلات شخصية ستعقد للطلبة المرشحين للقبول بكليات بعينها وبالتالي ليس كل من هب ودب سيلتحق في كلية الطب والصيدلة.

وأنت. ما رأيك، أي فريق ترى معه الحق؟ أيضًا هل أجبرت على الالتحاق بكلية بسبب مفتاح التنسيق؟