المعرفة التي نحصل عليها في مجالات حياتنا مهمّة، لكنّ من المهم أيضًا أن تملك وسيلة سريعة لتستدعي بها هذه المعرفة، تبوّبها تحت شهادة مرموقة. أنا خرِّيج كلّية الطب جامعة بغداد. لن يعترض أحد بعد ذلك على كفائتي الطبيّة، قد يفاضلني بغيري، لكنّه لن يُشكّك أحد أنّي طبيب أبدًا.

المشكلة مع الشهادات، أنّها تُصبح الهدف لذاتها أحيانًا. يدخل الناس في دورة لأجل الشهادة فقط. دروس تُهمل، وقد يصرف الشخص أموالًا لأجل ورقة الشهادة فقط.

تتفاقم المشكلة حين تجد أنّ أصحاب الدورات التي تُعطي الشهادات، لا يأبهون بالشهادة، ويعتبرونها تحصيلًا حاصلًا ما دام الشخص قد دخل الدورة.

طالب لا يُريد إلّا الشهادة، ومنظومة تعليمية لا تأبه بإعطائها = أناس يملكون قيمة غير حقيقية في السوق.

من النماذج التي تُعجبني في شهادات الدورات، هي الطريقة التي تمنح بها أكاديمية حسوب الشهادات، إنّهم يتأكدون بطريقة إضافية، غير طريقة المشاريع والإمتحانات!

قرأت في قاعدة المعرفة في دورات حسوب الآتي

  1. يجب أن تخوض جميع المشاريع والإمتحانات في الدورة، لتتأهل لمكالمة مع المدرّب.
  2. سيُحدّد موعد محادثة صوتية يناقشك فيه المدرّب أساسيات الدورة، ويتأكد من معلوماتك فيها.
  3. سيحدد المدرّب مشروع للتخرّج ليُنفَّذ. يتطلّب اسبوع إلى اسبوعين.

أعرف مشاريع تخرّج تُنسخ وتلصق، في جامعات كبيرة! لكن مشروع تخرّج أكاديمية حسوب، سيكون محددًا وفق الدورة، ثمَّ يُراجع من قبل المُدرّب.

أتمنى فعلًا أن تحتضن الكثير من المؤسسات هذا النظام من التأكد قبل منح الشهادات، أسواق العمل ستمتلئ بأناس أكفأ، وقبل كلّ ذلك، ستكون للشهادة قيمة!