هل ألمحُ فيكَ رغبةً في معرفة طرق مُختصرة في الدراسة؟ تعال. سأخيّب ظنّك في هذا المنشور.

اليوم درستُ لمدّة 400 دقيقة، أي ما يُعادل 6 ساعات و40 دقيقة. وأنا أنشر مساهمة في هذا لأنِّي غيّرت بعض الأشياء في يومي فقادتني إلى هذا العدد من الدقائق المُنتجة. اليوم درستُ أكثر من اليومين الأخيرين مجتمعين!

كأنِّي ضاعفتُ يومي، أدخلته عملية انقسام اختزالي إلى يومين. ولم أفعل هذا بنصائح سرّية، كل شيء مألوف مُعتاد. وإليكم ما حصل.

خطة اليوم.

ممل أليس كذلك؟ يُقسم كال نيوبورت على أنّك لو خطّطت ليومك، ستؤدِّي أفضل بمرّتين من أقرانك لنفس الفترة الزمنية.

لكن، كيف تُخطّط ليومك؟ هذا هو السؤال.

هذه كانت خُطَّتي للفترة الصباحية. أرسم مربّعات تعطيني تصورًا بصريًا لطريقة جريان يومي، وبقربها المهام الواجب عليّ انجازها.

قسّمتُ يومي لفترتين، صباحية ومسائية. الصباحية تبدأ من 9-12 وبعدها 12-2 راحة و2-4 نوم ثمَّ أبدأ الفترة المسائية 4-7 وساعتين عشاء وراحة 7-9 وثمّ 9-11 دراسة.

وبداخل الساعة الدراسية الواحدة، هناك 50 دقيقة فعلية للدراسة، و10 دقائق راحة.

طبّقتُ الخطة بشكل صحيح في الفترة الصباحية لأنِّي كنتُ بتركيزي. لكن في الفترة المسائية كنتُ أقل تركيزًا، رغم أنِّي أخذتُ قيلولة لساعة ونصف.

جدولة الفترة المسائية كانت أشبه بهذه الصورة:

أترى الشخبطات على المربعات؟ هذا لأنِّي لم ألتزم بالوقت المحدّد لبدء الجلسة الدراسية. فكنتُ أعدِّل باستمرار على أقرب موعد مناسب.

وهذا أكثر ما أحبّه بالجدول المرسوم، فهو يُعطيني لمحة بصرية لكيف جرى يومي، وعن التأجيلات التي قمتُ بها. أنا لا أحصل على جائزة لو التزمتُ بالجدول حرفيًا، لكنِّي أحصل على جائزة من مُراقبة التأجيلات، سأعرف أين يضيع يومي!

طبعًا هذا الجدول مقتبس من كال نيوربوت، تستطيعون متابعة شرحه الكامل عليه من الرابط (1)

خطة رقمية

الأمر "الكلاسيكي" الآخر الذي قمتُ به، هو أنِّي خبّأتُ الهاتف في الجرّار. لم أستخدمه اليوم حتّى وقت كتابة المنشور.

أترى أنِّي سأملك حافزًا لدراسة 50 دقيقة للمرّة الثالثة تواليًا عند الساعة 11 صباحًا لو كنتُ قد أستعملتُ هاتفي؟ لو كنتُ قد رأيت رسائل ومنشورات أصدقائي؟ ترندات اليوم؟

لا. لم أكن ببساطة لألتزم بجدولي، لكنتُ إستهلكتُ تلك "الطاقة الكيميائية" التي تدفعني لإنجاز أهدافي في منشورات وتفاعلات على شبكات التواصل.

حتّى أمّي، وجدتني اليوم أملأ خزانات الماء في وقت راحتي، فقالت: عجبًا! أيصنع حمزة هذا؟!

الفكرة أنِّي حينما لم أكن أملك شيئًا لأفعله في وقت الاستراحة، كنتُ أقوم بأي شيء مهما كان مُملًا! هذا كان يُساعدني على "تصفية" عقلي من الأفكار المتضاربة، ويجّهزني أكثر للجلسة الدراسية القادمة.

حينما فتحت الهاتف بعد استراحة العشاء، وجدتُ 10 رسائل من أصدقائي، لم يكن أمرًا مستعجلًا، كلّها أسئلة دراسية، أجبتها جميعًا في ربع ساعة. ستختصر الكثير من الوقت من تبادل الرسائل بهذه الطريقة!

خطة نفسية

طبعًا أنا أصنع هذا، لا للانتقام من نفسي، بل لأنّ لي امتحانًا بعد فترة، وأريد أن أُعطي لنفسي فرصة للمنافسة على درجة عالية فيه.

لن أنافس على درجة عالية إن كنتُ أضع 150 دقيقة في اليوم، سأكون متوسطًا، هذا لا يكفي. الحل أن تتحضّر بأحسن ما تملك.

سيكون الأمر مملًا؟ أكيد. سيكون الأمر روبوتيًا؟ أكيد. لكن أكثر الأشياء معنى وفائدة، تأتي من تقبّل أنَّك على وشك أن تدرس لـ 50 دقيقة مُملة، لكنّك ستفعلها على أية حال!

كيف يمكن أن أطوّر الأمر؟

الذي قمتُ به اليوم عظيم جدًا. لا أنوي أن أدرس أكثر من 400 دقيقة في اليوم. هذا هدفي ولو أبقيته لأكبر عدد ممكن من الأيّام، أنا متأكّد أنِّي سأقوم بعمل ممتاز.

لكنّي سهرتُ امس للثانية فجرًا، وصحوت 8:30 وبدأتُ الدراسة عند التاسعة. لو بدأتُ الدراسة من السابعة صباحًا مثلًا، وبنفس الخطة وما فيها من استراحات سخيّة. كنتُ سأصل السابعة مساءً وأنا قد عبرتُ حاجز الـ 400 دقيقة.

هذا يعني أنِّي أستطيع أن أتمتع بباقي اليوم، أشاهد وأفعل الذي أريد! 7-12 استراحة خمس ساعات مُمتعة جدًا! وستكون أمتع عندما تأتي بعد يوم مُنتج.

للأمانة، كتبتُ هذه المساهمة في استراحة العشاء، وأنا أنشرها عند الساعة 10:30 مساءً (قبل أن أدرس آخر مربع) لكنِّي خشيتُ أن أنعس بعد الأخيرة ولا أقوى على فتح اللابتوب. تمنّوا لي حظًا سعيدًا!