يستيقظ الطالب متأففاً وغير راغباً بالذهاب إلى المدرسة. يبكي ويتحايل على والديه بالمرض للمكوث في البيت. إن هذا السيناريو المتكرر ما هو إلا تعبير لرفض الطلاب للمدرسة بشكلٍ أو بآخر. لا يجدون الدافع والحافز الذي يمنحهم شغف التعلم.

إن البيئة التعليمية هي البيئة التي تهدف إلى تحقيق أهداف تعليمية معينة من خلال مشاركة الطلبة في الأنشطة الصفية والغير صفية. لذلك، يجب على المعلمين تهيئة البيئة المناسبة للطلبة بحيث يتم تحقيق تعلم فعال ونشط ومنتج.

إن احتجاز الطلبة في نفس الغرفة الصفية لمدة أربع ساعات على مدار السنة الأكاديمية يولد الملل والتعب لدى الطلاب، خاصةً طلبة المستويات الدنيا، حيث أن الطبيعة الفطرية للأطفال تحتم عليهم النشاط الزائد والصراخ والاستمتاع بمشاهدة الأشياء والتفاعل معها لا بالاستماع إلى دروس محشوة بالمعلومات.أين حق الطالب في الانخراط في المجتمع الواقعي؟ لماذا لا يصطحب المعلم طلبته إلى أماكن خارج المدرسة ويضعوهم أمام مواقف واقعية؟

إن الفكرة ليست متعلقة بالمعرفة وإنما بكيفية توصيل هذه المعرفة وإكساب الخبرات لوقت طويل الأمد. تخيل عزيزي القارئ، لو أن معلم اللغة الانجليزية وعد طلابه بزيارة إلى السوق لممارسة المحادثة. لو أن معلم العلوم أخذ طلابه بجولة إلى المزارع ليشرح لهم دورة حياة النبات.

برأيكم، كيف يمكن دمج الطلاب في المجتمع المحلي؟ وهل عدم إجراء الأنشطة اللاصفية هو مسؤولية المعلم أم المدرسة أم أنه مسؤولية مشتركة؟