جميعنا يحلم بإكمال دراسته العليا بعد تخرجه من الجامعة، والحصول على درجة الدكتوراة في تخصصه فينفع أهله ووطنه بما آتاه الله من العلم، فهي حلم كل مجتهد وغاية كل من طلب العلا.
درجة الدكتوراة - وهي أعلى شهادة في التخصص - بعد أن كانت علامة على التفوق والكفاءة العلمية لحاملها، وعلى الجهد الكبير الذي بذله طوال سنين دراسته، أصبحت اليوم عرضة للتزوير والنهب والاحتيال من ضعاف النفوس وبعض المؤسسات المنتفعة.
في تقرير أجرته أحد الصحف الموثوقة مع بعض الباحثين الأكاديميين حول هذه الظاهرة السلبية أجاب أحدهم " يعود جذور الموضوع إلى أزمة تتعلق بنظرة المجتمع إلى الشهادة العلمية باعتبارها وسيلة لتحقيق دخل أعلى، أو وظيفة مرموقة، أو مكانة اجتماعية متميزة، دون النظر إلى الهدف منها، إذ أخذ المجتمع الشكل وترك المضمون".
فالباحث هنا يرى أن الهدف الأساسي من هذه الشهادات أصبح للوجاهة الاجتماعية والمكاسب والمناصب غير المحدودة، بعيداً عن المنفعة العلمية الكبيرة.
شهادات الماجستير والدكتوراة أصبحت اليوم سلماً للوصول إلى الوظائف المرموقة، ولم تعد عنواناً للنبوغ في العلم والاجتهاد في التحصيل، والمشكلة أن هذا الانحراف بالشهادة عن مهامها الوظيفية قد ألقى بظلاله السلبية على كفاءة الهيئات التدريسية في الجامعات والأكاديميات المختلفة.
التعليقات