مع التطور التكنولوجي اليوم أصبحت العديد من الشركات تريد دخول المجال الرقمي من خلال تصميم موقع أو متجر إلكتروني، الشركات أنواع شركات صغيرة وشركات كبيرة، في مجال المنتجات أي الشركات التي تعمل على توفير بيع المنجات وتريد البدء في البيع أون لاين، في رأيكم ما الأفضل لها أن تبيع بالجملة أو بالتجزئة؟ ولماذا؟
في المجال الرقمي، ما الأفضل بالنسبة لشركة كبيرة، أن تبيع بالجملة أو بالتجزئة؟
يعتمد ذلك على أكثر من معيار يا مريم. لا يقتصر على نوع المشروع نفسه أو نوع المنتجات وتصميمها. يمكنني أن أقسم الأمر إلى مسارين يعتمد عليهما الاختيار. أوّلًا، مسار الدراسات التحليليّة، وهو المسار المعني بدراسة مختلف الشرائح المستهدفة من العملاء وطبيعتها، بالإضافة إلى أمور أخرى مثل السوق والمنافسين بداخله من بائعي الجملة والبائعين بالتجزئة، والتكلفة الخاصة بكلٍّ منهما.. إلخ.
ثانيًا، مسار التحليلات التقنيّة. وهي التحليلات الخاصة بمجال المشروع نفسه، والتي نعتمد عليها في اتخاذ القرارات الخاصة بالمسيرة التقنية نفسها، والتي تساعدنا على اتخاذ القرار المناسب. فعلى سبيل لمثال، يختلف ميلنا للبيع بالتجزئة أو الجملة بين مجال مثل بيع الملابس وبيع الإلكترونيّات.
بدراسة مختلف الشرائح المستهدفة من العملاء
صحيح البداية تكون من دراسة الشريحة المستهدفة، لكن لو الشركة تريد التفكير في العكس يعني من خلال الأهداف التي تريد تحقيقها تختار الشريحة المستهدفة، الشركة هي منتجة وموزعة ويمكنها كفاية السوق كافة، ألا ترى أن البيع بالتجزئة سيكلفها مصاريف أكثر من البيع بالجملة؟ بما أنها تملك شركة توصيل فتوصيل القطع لمختلف البلدان ربما يكون مكلف أكثر لو أنها تختار البيع بالجملة؟
هناك مجموعة من العوامل ولا يمكن التركيز على عامل دون آخر
فنوع المنتجات أحد العوامل المؤثرة، فمثلا تجدين أن عملية الشحن تكون سهلة في منتجات مثل الملابس والكتب والمستلزمات الصحية، وهذا يجعلها مناسبة لأن تباع بالتجزئة على عكس مثل المنتجات التي يصعب شحنها كالأجهزة الإلكترونية على سبيل المثال.
كذلك الفئة المستهدفة وتحليلها وما يتوافق مع ميولها، هل تفضل البيع بالتجزئة أم البيع بالجملة
الربح، فأحيانا البيع بالجملة يكون مربحا أكثر لأن الشخص يحصل على المنتج بخصومات أعلى لكن هنا يحتاج لرأس مال أكبر.
ولو أنا صاحبة المشروع، سأنفذ الاتجاهين البيع بالجملة والبيع بالتجزئة كسياسة
في رأيكم ما الأفضل لها أن تبيع بالجملة أو بالتجزئة؟ ولماذا؟
بما أنها شركة كبيرة، فلا ضرر إن تركزت على كلا النوعين، أي البيع بالتجزئة والجملة معا، لأنه بذلك يمكنها أن تستهدف الزبائن من جهة وتجار التجزئة من جهة أخرى وهو مشروع بحد ذاته يمكن أن يتم توسيعه.
بما أنها شركة كبيرة، فلا ضرر إن تركزت على كلا النوعين، أي البيع بالتجزئة والجملة معا،
لكن في هذه الحالة الأسعار سوف تختلف على المنتج في نفس البلد، مثلا شخص يشتري المنتج من الشركة الرئيسية مباشرة بما أنها توفر التجزئة وآخر يشتري من البائع، السعر الأول سيكون منخفض وبالتالي الشركة ستضيع فرصة البيع بالجملة، وتفقد هذه الشريحة- تجار الجملة- وهنا تصبح تعمل مع القطع المنفردة فقط.
هناك قاعدة اقتصادية ...
الشركة المنتجة تضع سعر مبيع لمنتجها المفرق . مثلا ١٠٠$
ثم تمنح نفس المنتج لتاجر الجملة ب ٥٠$
تاجر الجملة يمنح المنتج لتجار المفرق بسعر ٧٥$
أهم نقطة بهذه السلسلة أن تحمي الشركة سعر منتجها عند بيعه مفرق ...
فسلسلة تجار الجملة ستصرف مليون قطعة خلال عام . ومنفذ بيع المفرق يبيع ١٠٠٠ قطعة ( مثلا )
ملاحظة : يوجد شركات قررت اعتماد البيع المباشر فقط وحققت نجاحات ومنها شركة دل DELL للحواسيب . حيث قدمت فكرة اطلب مواصفات على كيفك اونلاين ويشحن لك مباشر من المعمل ( في أمريكا ). اما خارج امريكا فكان العمل عبر تجار جملة .
حيث قدمت فكرة اطلب مواصفات على كيفك اونلاين ويشحن لك مباشر من المعمل ( في أمريكا ).
قدمت فكرة تنافسية بشدة، لكن كيف كانت المبيعات بعدها، هل حققت أرباح أكثر من العمل بالطريقة السابقة أي البيع بالجملة، هذه الحواسيب ستكون أعلى سعرا عن المطروحة في السوق؟
يعتمد نموذج الأعمال المباشر لشركة Dell على البيع المباشر ، مما يلغي استخدام الموزعين وقنوات البيع بالتجزئة. تمكنت Dell من بناء ولاء العلامة التجارية بين المستهلكين على مدى فترة من الزمن من خلال بناء علاقات مباشرة معهم ، والتحدث باستمرار مع العملاء ، وتحليل تفضيلاتهم عند شراء منتج. من خلال بناء هذه العلاقات المباشرة التي تعد عنصرًا رئيسيًا في أسلوب العمل المباشر ، تمكنت Dell من فهم وتحليل التفضيلات المحددة لعملائها لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم. التوسع في الموضوع ، يعبر مايكل ديل عن التركيز على استخدام الطريقة المباشرة من خلال التسويق المباشر للعلاقات: "مع ما يقرب من 1400 مكالمة هاتفية يتم تلقيها يوميًا ، تحصل Dell على مدخلات في الوقت الفعلي من عملائها فيما يتعلق بمتطلبات منتجاتهم وخدمتهم ، ووجهات نظرهم على مختلف المنتجات في السوق واستجابتها لإعلانات الشركة. يمنح هذا المدخل الشركة ميزة تنافسية في تصميم عروض منتجاتها وبرامج الاتصال لتلبية احتياجات عملائها. كما يلغي التسويق عبر العلاقات المباشرة نسبة 25٪ إلى 45٪ للوكيل ، مما يمكّن الشركة من تسعير منتجاتها بقوة. بالإضافة إلى ذلك ، تسمح إستراتيجية التسويق الخاصة بالشركة ببيع منتجاتها من خلال موظفي الشركة الذين تم تدريبهم خصيصًا لبيع منتج Dell
لقد رأيت نماذجا مشابهة لا تكترث لهذا الأمر، وهي تضع في حسبانها أنها تبيع لعميل واحد مهما كان سواء تاجرا أو زبونا عاديا، وهذا من باب البيع بسعر معقول.
هنا المشكلة لن تكون على عاتق الشركة إنما هي مشكلة تاجر التجزئة الذي سيفقد زبائن وهنا عليه أن يغير الوجهة ويبيع في مكان آخر مع فئة مختلفة من العملاء.
أما إن كانت الشركة تريد التخصص فذلك أمر جيد، لأنه حينها يمكنها أن تجري دراسة شاملة لزبائنها وتطور في العمل.
إنما هي مشكلة تاجر التجزئة الذي سيفقد زبائن وهنا عليه أن يغير الوجهة ويبيع في مكان آخر مع فئة مختلفة من العملاء.
الشركة عالمية وتبيع في جميع بقاع الأرض، كيف حتى يغير الوجهة، ربما عليه تغير الشركة التي لا توفر البيع بالتجزئة للأشخاص حتى السلعة تكون متاحة لدى البائع فقط، وبهذا الشركة تفقد هذه الشريحة والتي تعتبر الشريحة الأهم.
سؤالكم يمكن الإجابة عليه من خلال نظريات الاقتصاد الكلي التي تقوم على فكرة أن الشركات لا تحقق أرباحها إلا من خلال البيع بكميات بالجملة. فالكلفة الوسطية للقطعة تساوي الكلفة الكلية مقسومة على كميات الإنتاج. وبالتالي كلما زاد إنتاجنا انخفضت تكاليفنا الكلية. فمن يبيع من خلال متجر إلكتروني وعندما يشتري بضاعته من التجار سيكون هامش الربح أكبر له من خلال الشراء بالجملة ونفس الأمر عندما يبيع فإنه يسترد تكاليفه ويحقق أرباحه بشكل أكبر عندما يبيع بالجملة. وهذا الأمر يشمل إستثناء وهي الحالات التي يكون فيها المنتج كمالي ومرتفع السعر بشكل كبير. فهنا يكون تحقيق الأرباح متحققا من البيع بالتجزئة. فإذا لا قاعدة عامة حيث لكل موقف قاعدة مختلفة.
يعني البيع بالجملة هو أفضل حل في الشركات الكبيرة التي لا تبيع منتجات مرتفعة الثمن أو منتجات نادرة.
وبالتالي كلما زاد إنتاجنا انخفضت تكاليفنا الكلية.
كيف يكون ذلك؟
هذا يعرف بقانون "اقتصاد الحجم" و يشير هذا القانون اقتصادي إلى أن زيادة حجم الإنتاج يؤدي إلى تقليل تكلفة الوحدة، وقد يبدو الأمر غريبا لوهلة فمن المنطقي أن زيادة وحدات الإنتاج تعني زيادة التكلفة، ولكن تنخفض التكلفة بسبب انتشار التكاليف الثابتة على مزيد من الوحدات المنتجة . والتكاليف الثابتة هي تكاليف لا تتغير مع تغير حجم الإنتاج مثل تكاليف الإدارة والرسوم والإيجارات ورواتب الموظفين الثابتة والتأمينات الاجتماعية والضرائب وتكاليف البنية التحتية والمعدات. وهذا يعني أنه كلما زاد حجم الإنتاج، كلما إنخفضت تكلفة الوحدة المنتجة.
إن الخيار بين البيع بالجملة أو بالتجزئة يتوقف على عدة عوامل، مثل نوع المنتجات التي تعرضها الشركة وطبيعة السوق المستهدف هل الشركة تستهدف العميل النهائي أم تستهدف البيع للتجار. إذا كانت المنتجات التي تعرضها الشركة هي منتجات تشترى بكميات كبيرة، في هذه الحالة ممكن للشركة بيعها بالجملة للتجار، حيث أن البيع بالجملة يؤدي الى الحصول على اتفاقيات تعاون مع شركات أخرى والتوسع في الأعمال.
أما إذا كانت المنتجات التي تعرضها الشركة تستهدف العملاء النهائيين والمستخدمين العاديين، فيكون البيع بالتجزئة هو الخيار الأنسب. ويمكن أن يساعد البيع بالتجزئة في بناء قاعدة عملاء دائمة والتواجد على منصات الانترنت.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تختلف التكلفة والتحكم في المخزون واللوجستيات والتسويق وغيرها من الجوانب بين البيع بالجملة والتجزئة، لذلك يجب على الشركة دراسة الخيارين بعناية واختيار الذي يتناسب مع طبيعة أعمالها واحتياجات السوق المستهدفة.
لا أتفق مع أصدقائي في رأيهم بأنّ الأمر يعتمد على معايير نهائياً. أرى أنّ الأكثر استدامة وأهميّة وربحيّة هي صيغة البيع بالمفرّق أو بالقطعة، البيع الإفرادي للناس مباشرةً أفضل هذه الصيغ، لإنّ هذا الأمر يفتح عليكِ الكثير من الأمور، أوّلاً أنّ متجر الجملة قد يغيّر بأي لحظة ولا يصبح مصدر توريد رئيسي، كمتجر علي اكسبريس مثلاً. وبالمناسبة نلاحظ أصلاً الفرق بين ربحية أمازون وربحية علي اكسبريس، من الواضح أنّ سرعة انتشار أمازون وربحيتها أفضل، المفرّق أو الإفرادي دائماً أفضل (ولكن يُشترط أن يكون لصاحب المتجر الرقمي أصلأً نموذج تجاري ناجح وقدرة تنفيذية عالية القوة ومتابعة رائعة للأمور لحظة بلحظة لضمان النجاح والأفكار الإبداعية).
برأيي الأمر يعتمد على عملاء الشركة والعملاء المستهدفين، في حالة البيع بالجملة سعر المنتج أو القطعة يكون أقل ولكن لو باعت نفس القطعة بالتجزئة يمكن أن يوفر نسبة ربح أكبر من كل قطعة لأنه يوجد مجال للاختيار أو التفاوض مع العميل.
بالنسبة لي أفضل الاتجاهين معًا، وإن لم يكن متاح أفضل البيع بالجملة، لأنه سيكون أسرع، وضمان بيع كميات أكبر، لن يحتاج إلى تسويق كثير لأنه العملاء موجودين والكميات مُباعة.
صراحة ليس لدي خبرة كبيرة في هذا الموضوع ولكنني قد عملت مع صاحب موقع في البداية كان يبيع منتجات بالجملة ومنتجات بالتجزئة ولكن بعد فترة اكتفى ببيع منتجات التجزئة وقام بإلغاء البيع بمنتجات الجملة لا أعرف ما الأسباب لعل تكلفة الاستيراد أصبحت أغلى أو في وقتها كانت جائحة كورونا منتشرة لعلها أيضًا كانت أحد العوامل
من خلال خبرتك ما الأنسب البيع بالتجزئة أم البيع بالجملة ولماذا ؟
التعليقات