رغم عدم قدرتهم على النطقِ الصحيح لكنهم يتقبلون أنفسهم تماما بل يبدعون في حياتهم ، ولِما لا يرضون عن أنفسهم ؟! وهم الذين أصبحوا علماء ومشاهير ، عن ماذا أتحدث ؟ بالتأكيد أتحدث عن المتأتين والمتلعثمين.. .

"رئيسُ الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، نابليون بونابرت، مارلين مونرو، نيوتن، تشارلز داروين، ملك بريطانيا جورج السادس، الممثل الكوميدي روان أثكينسون المعروف ب"مستر بين"........

هؤلاء مشاهير العالم الذين عانوا من مرض التأتأة والقائمة تطول أَيْضًا .... ، هؤلاء استطاعوا التغلب على هذهِ الحالة ومتابعة حياتهم بشكلٍ طبيعي وتحقيق أهدافهم التي يطمحون إليها..

تعرِّف منظمة الصحة العالمية التأتأة "بأنها أحد اضطرابات النطق المتمثلة في عدم انْسِياب الكلام من اللسانِ بطلاقة واسْتِرسال .المتأتئ يتحدثُ عادةً بشكل متقطع ويتخلل كلامه الكثير من الوقفات، يجدُ فيها نفسه عاجزاً عن إنتاج الأصوات...

هل للمرض أسباب ؟

أجل ، ربّما هناك أسباب نفسية , مثل: الضغوطات الاجتماعية و البيئة المحيطة في مرحلةِ الطفولة, أو الصدمة العاطفية الكبيرة أو التاريخ العائلي للشخص ,فإذا كان أحد أفراد العائلة المقربين يعاني من التأتأة مسبقاً , يؤدي لزيادةِ احتمال تكرار هذهِ الظاهرة بين الأفرادِ.. أو نتيجة وجود خلل وراثي في الجزء مِن الدماغ الذي يتحكمُ بالنطقِ. أو ربّما أسباب فسيولوجية أو عصبية ,مثل : إصابات الدماغ الناتجة عن السكتة الدماغية مثلاً....

التأتأة هي ليست علامة للغباء. وليست بالأمر المخجل ، بل هي ربما تكون طريقا مُمهدا نحو تحقيق الأهداف والإبداع لكل من يعاني من التأتأة أو التلعثم .