تطور الهواتف الذكية امر منطقي لانها وسيلة الاتصال الاساسية ولكن الساعات الذكية لا تبدو منطقية أبدا،فالكثير منا بدأ في التوقف عن ارتداء الساعات لان الهاتف حل محلها وحتى الان لم ارى اي تطبيق عملي للساعات الذكية وحتى الان هي لاتسد اي فراغ او تقدم ميزة مهمة ولا اعتقد انها ستنجح في تقديم اي شيء يذكر على المدى الطويل وستظل مجرد اكسسوار غير ضروري
الساعات الذكية لن تنجح
الساعات حالياً قد تكون موضة, لكن غداً سيصحح مسارها, مثلاً للمراقبة الرياضية او الطبية, ان خرجت تكنولوجيا الاخراج الضوئي ثلاثي الابعاد (لا اعرف اسمها بالضبط لكن هذا ما استطيع وصفها به) قد يكون لها مستقبل, فترى البث من الساعة كما في الافلام الخاصة بالخيال العلمي , شيء خارج من الساعة مما يعطي مساحة عرض اكبر.
ايضاً لربما تكون مفاتيح ذكية لسيارات بانظمة مثل اندرويد, او منبه امان.
لا اظن انها ستفشل, لكن اظن سيصحح مسارها لشيء اكبر جدوة, يعني ارى تفقد البريد والرسائل والاتصال من الساعة مجرد عبث ولا فائدة من ساعة غالية الثمن لشيء اصلاً مزعج, لكن ستكون ذات جدوى بتوفير خصائص لا يستطيع الهاتف تغطيتها.
معك حق، الساعة الذكية بمفهومها الحديث (إمكانية ربطها مع الهاتف) ظهرت للمرة الأولى عبر ساعة Pebble والتي نجحت بالفعل كـ "ساعة" ذكية تقوم بعملها الأساسي كساعة. جميع الشركات الأخرى التي قفزت وتبنت هذه الموضة بدأت تضيف عليها محسنات كالشاشة الملونة والتطبيقات وغيرها فقط لجعلها جذابة لعموم المستخدمين كعامل تجاري. سينجح لفترة لكن لاأظن أنه سيستمر.
وجود Google Now في الساعة التي تعمل على Android Wear سيعتبر أساسي، سبب وحيد سيجعلني أقتنيها. لن أكون شخصياً مهتماً بالتطبيقات أو الإشعارات هذه. توقعت أن تبني غوغل جهاز يمكن ارتداؤه ويقوم بالعمل على Now فقط دون أي عوامل جمالية أخرى غير ضرورية، لكنها بنفس الوقت مهمة كما أرى فيما يتعلق بإمكانية بيع الساعة في السوق العالمي ولعموم المستخدمين. الموضوع تجاري بحت هنا.
الجميل فيما أعلنت عنه غوغل هو أن النظام هو Android Wear وليس أندرويد للساعات مثلاً، يفتح هذا إمكانيات مستقبلية لأجهزة جديدة قد تقوم على المهم من جهاز يمكن ارتداؤه وليس هذه المحسنات التي لاداعي لها.
الإنتقاد الموجه يرتكز على نقطتين الأولى أن الساعات التقليدية تتراجع والساعات الذكية غير عملية
والحقيقة أن السببين غير كافيين لجعل الفكرة تفشل فسوق الساعات التقليدية لا يزال قوي ويحقق ارقام جيدة وعلى ما اذكر سواتش حققت نمو قياسي العام الماضي لتقترب مبيعاتها من 10 مليار دولار وهي شركة نشاطها الرئيسي في الساعات والمجوهرات.
النقطة الثانية القول بأن الساعات الذكية غير عملية وتحتاج زر لإيقاظها :) او شاشتها صغيره مع انها أكبر من بعض الهواتف القديمة التي كنت تقرأ عليها الرسائل مرتاحًا هو حديث يذكرني بالحديث حول الشاشات اللمسية في الهواتف قديمًا بأنها فكره غير عملية وصعبة
كيف لهاتف هدفة الرئيسي الإتصال يأتي بدون ازرار حقيقية للإتصال والهواتف تلك بطاريتها سيئة ولا تصمد نصف يوم والشاشة سهلة الكسر ويدي متسخة كيف سألمسه :) كل هذا النقد سمعته وكان حقيقي لكنه إختفى حاليًا والآن الكل يحمل شاشات لمسية ويستمتع بها والأهم أنه إكتشف ان الإتصال ليس هو وظيفة الهاتف الذكي الرئيسية الوحيدة كما سيكتشف الناس لاحقا أن الساعة الذكية ليس لمعرفة الوقت فقط.
أنا أرى أن الساعات الذكية نجحت وعبرت عنق الزجاجة والشركات صنعت الاحتياج والشغف لدى المستهلك إن صح التعبير والعامين القادمين سيشهدان تنامي كبير للغاية في هذا السوق وشركة Pebble مثال واضح على أن من يقدم ساعة ذكية جيدة ينجح، فالشركة شحنت ما يقرب من 100 الف ساعة ذكية إن لم تخني الذاكرة من اصل 275 الف طلب مسبق قدم لهم.
بالمناسبة أن لا أرتدي ساعة تقليدية منذ 10 سنوات أو أكثر وغالبًا لن ينتهي هذا العام إلا ومعي ساعة ذكية :) الكثير من اصدقائي كذلك منهم من يرتدي والآخر لا يرتدي ومعظهم متحمس للفكرة
بعض من علق هنا تحدث عن الأمور والمهام التي سوف تساعدك الساعة الذكية على مثل التنبيهات او قراءة الرسائل، لكن يجب علينا أن نكون واقعيين بعض الشيء فحجم الشاشة الصغير يجعل القيام ببعض الأمور صعباً، فأنت لن تقرأ بريدك على الساعة ولو حصلت على كمية كبيرة من التنبيهات فسوف تصبح حياتك متعبة.
الشيء الوحيد الذي أرى فيه هذه الأدوات مفيدة هي في المجال الصحي ومراقبة الإشارات الحيوية أو في مجال الأمن بحيث يسمح لك إرتداء الساعة بالتعريف عن نفسك بشكل تلقائى لأجهزتك بدون الحاجة لإدخال كلمة سر في كل مرة.
انا على عكسك اظن ان لها مستقبل فهي توفر عليك بعض الوقت واستخدامها في بعض الاوقات اسهل من استخدام الهاتف في الامور البسيطة مثل قراءة الرسائل والرد على المكالمات "الوظائف الاساسية للهاتف" ولكن الى الان لا يوجد تطبيقات تشجع على استخدامها واظن ان نجاح هذا النوع من الساعات مرتبط بتطوير تطبيقات عليها , ويرتبط نجاحها أيضا بالتخلص من بعض عيوبها وابرزها (سعرها العالي بالنسبة الى البعض _ بطارية الساعة التي قد لا تدوم الى يوم واحد )
"آخذ الهاتف، أحطه في اليد، أبيعه عشكل ساعة، وده قمة الاعجاز العلمي D:"
صراحة لا أجد هذه الأمور عملية للغاية، فقراءة الرسائل في الساعة الصغيرة سيكون صعبا. وأيضا التكلم عبرها، ستبدو كأحد رجال المخابرات
كما قال الأخوة، لم يظهر حاليا منفعة حقيقة وراء الساعة، فبد أن تسحب الهاتف من جيبك، صرت تشغل الساعة في يدك. ولكن لا أراه سبب وجيه لاقتناء ساعة سعرها 200 دولار فقط لأن سحب الهاتف من الجيب أمر صعب وممل ومجهد D:
الاهتمام بالشيء يتبع القيمة ، والقيمة تتبع الحاجة فإن احتجت إلى شيء فهو ذي قيمة لديك وتستطيع أن تدفع مقابله دون تردد
أما إن لم تكن بحاجة إليه فقيمته لا شيء ولن تشتريه ولا حتى بدرهم ، وسيكون هو و عدمه سواء.
فالساعة وغيرها سيشتريها من يحتاج إليها .
طبعاً أنا افترض أن الشخص متعقل وليس مهووس أو لاحق للموضة ومتبع أعمى للصيحات والصرعات
الساعات الذكية لا زالت في بداياتها و لم يمضي على وجود أول ساعة ذكية سوى سنة على حد علمي
احتاجت الهواتف الذكية مدة تجاوزت 10 سنوات حتى تنتشر بين عموم الناس و قبل هذه المدة لم يمتلك هواتف ذكية إلا القلائل
لأن الهواتف الذكية كانت باهضة الثمن كذلك هي الساعات الذكية الآن
باختصار من المبكر الحكم على الساعات الذكية الآن و الأمر ذاته ينطبق على النظارات الذكية و غيرها
وضع حواسيب في الساعات شيء قديم، هناك أمثلة كثيرة، وشركتي LG وسامسونغ صنعتا ساعتي هواتف، لذلك يمكن القول بأن الساعات الذكية بدأت منذ ما يزيد عن ١٠ سنوات، وهذا مقال يعرض بعضها:
شخصياً أرى أن الساعات الذكية مجرد فكرة للشركات الكبيرة التي لم تجد شيئاً بعد الحواسيب اللوحية والهواتف لتصنعه وتسوقه على أنه منتج جديد، حملاتهم التسويقية ستخلق الحاجة للساعة الذكية وسيشتريها الناس وربما تصبح لاحقاً جهازاً لا يمكن للبعض الاستغناء عنه.
التعليقات