ربما تكون قد سمعت بهذا الاسم لأول مرة، ولكن من المؤكد أنه قد مر عليك ذكره ولو كان بشكل غير مباشر فهو فتى سيدنا موسى عليه السلام الذي ذكر في سورة الكهف، وهو نبي الله لبني إسرائيل واسمه يوشع بن نون بن أفراهيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل، وأهل الكتاب يقولون أن يوشع هو ابن عم النبي هود عليه السلام، ويعرف لدى المسيحيين باسم يَشوع بن نون، ويعتبر من الشخصيّات المتّفق عليها بين أهل الكتاب أنفسهم، وبينهم وبيننا نحن المسلمين.

بعثه الله نبياً لبني إسرائيل بعد وفاة سيدنا موسى، وقد قام بإخراج بني إسرائيل من التيه ودخل بيهم بيت المقدس بعد قتال وحصار دام لـ 6 أشهر، وفي هذه المعركة وقعت القصة الأشهر لهذا النبي الكريم.

فبعد أن اقترب النصر لبني إسرائيل وكان ذلك في يوم الجمعة أخذ الوقت يمضي ويقترب من الغروب، فخشي عليه السلام أن يدخل يوم السبت فيتوقف قومه عن القتال وخاف أن يفقد الإنتصار وتصير الغلبة للعدو (لأن شريعة بني إسرائيل تحرم عليهم العمل والقتال في يوم السبت والذي يبدأ مع دخول وقت المغرب)، فنظر يوشع عليه السلام إلى الشمس، وقال لها، إنك مأمورة وأنا مأمور، ثم دعا الله سبحانه وتعالى بقوله: «اللهم احبسها علينا» فتوقفت الشمس مكانها، وظلت واقفة إلى أن فتح بيت المقدس ودخله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس)