هذا الأناني يشعرني بالخوف ويجعلني أنهار نفسيا ولا أستطيع تحمله، فهو يكره أن يشارك أي أحد ما يملك وقد يتعدى هذا المستوى ويتمنى عدم حصول غيره على مثيل لما يملك، هو يظن أنه لا يوجد أحد في هذا العالم يستحق تلك الأشياء غيره، فهو لا يعطيك رغيفا ولا يسمح لك بالشراء أصلاً، وكأن الأخر ليس إنسان لديه إحتياجات ورغبات يسعى لتوفيرها، فحقا أيها الأناني، ماذا بك؟
إلى الإنسان الأناني، ماذا بك؟
دعني اتخذ دور محامي الشيطان و اقول لك لماذا الانانية شيء خاطىء ؟
لماذا اضحي بنفسي من اجل الاخرين او اهتم بإحتياجات الاخرين ؟
بالنسبة للشخص الأناني، الفائدة الذاتية هي بالمقام الأول، و الأخرين شيء ثانوية.
اي عندما تأتي السؤال بين (أنا) و (هم) بموقف سوف يختار دائما (أنا)
و لكن تتجلي الانانية بعدة انواع عديدة ، قد يعطي الأناني الخبز للفقير لأسباب شخصية مثل :
يريد ان يحصل على نقاط اجتماعية جيدة ( تحسين السمعة )
يريد ان يحصل على حسنات من اجل ان يدخل الجنة و لكن داخليا لا يهتم بالفقير
لا يريد ان يكون مجتمع يؤذي الشخص به الفقير لأنه قد يصبح فقير يوما ما
و العديد من الاسباب
طبعا هناك الاناني الاحمق الذي يؤذي نفسه بأنانيته بدل ان يفيدها.
و بالنسبة للشخص الذي يتخذ الأنانية كمذهب فلسفي، فهو يؤمن ان كل الناس انانية، و الإثار ما هو الا أنانية اجتماعية و الإيثار الحقيقي غير موجود.
مثلا ينظر الاناني بأن الجندي الذي يضحي بنفسه من اجل ابنائه هو تصرف اناني من اجل ان يحقق الهدف البايولوجي الاول للكائنات الحية و هي تمرير الكود الجيني عبر الأجيال.
كنت اعتقد انك تقصد نفسك بقولك "بالنسبة للشخص الأناني" إلا أنني تذكرت أنك تتخذ دور محامي الشيطان، قد اتفق مع اغلب كلامك، ولكن إذا ركزنا على الأنا في النهاية سوف يصبح المجتمع كله أنا ولا يوجد نحن، وبالتالي يسقط أهم غاية للحياة وهي التواصل لأنه وببساطة لا أعتقد بوجود تواصل سليم بين المجتمع إلا إذا تم التخلي عن الأنانية خصوصا تلك التي تقصي الأخر، وهناك سبب مهم لمساعدة الأخرين قد لا يهتم به الأناني، وهو محبة الأخر، فالإنسان قد يجد سعادة كبيرة من خدمة الأخرين هذي السعادة قد يحرم منها الأناني، أما حياة بدون تواصل ولا مشاركة الأخرين فهي حياة القبور لا أكثر ولا أقل
أنت تخلط بين التعدي على الأخرين بمنعهم بالفعل عن حريتهم في التملك او الوصول إلى منزلة ما وبين أنانية عدم المشاركة هناك فارق بين الإثنتين فمن الممكن وجود الواحدة دون الأخرى أو العكس وجودهم معاً وفي الحالة الثانية لا حق لك عند الأناني لأنها حريتة لكن إذا ما وقت في وجة شخص أخر بطريقة غير أخلاقية أو غير مشروعة فهذا يعد أعتداء على الأخرين ويجب محاسبتة ووقفة عن الإعتداء على الأخرين ولا تصل الأمور لتدخل في حريتة بكونة أناني
التعليقات