حسناً ياعزيزي,

أولاً: خلال فترة العمل, يتقاضى العامل "أجر" مقابل "عمله", ويتقاضى الموظف "راتب" "مكافأةً" له مقابل عمله!

العامل= العامل في القطاع الخاص

الموظف= العامل لدى القطاع العام(الحكومة)

بالنسبة لدينا في المملكة العربية السعودية لدينا مؤسستين معنيتين بالتقاعد:

الأولى - المؤسسة العامة للتقاعد:

وتُعنى برواتب المتقاعدين من الموظفين الحكوميين سابقاً, ورواتب التقاعد فيها تكون بجزء أكبر (حسب ظني) كنوع من رد الجميل ومقابل لخدمتك السابقة في الدولة, بالإضافة لكونها نوع من الضمان الإجتماعي.

الثانية - المؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية:

وتُعنى بمعاشات المتقاعدين من القطاع الخاص, وفرع المعاشات فيها بجزء أكبر وأوجه نوعٌ من الضمان الإجتماعي (وفقاً للتسلسل التاريخي لوجود الضمان الإجتماعي لدى كافة العالم), لأن المتقاعد الحكومي سيجد من يرعاه ويعالجه ويعيله إن إحتاج بلجوئه لحكومته, ولكن العامل في القطاع الخاص بمجرد ضعف قدرته الإنتاجية لكبر سنه او مرضه او غيرها فسيرمي به رب العمل دون شفقة, وبعد تجاوزه سن التقاعد من الذي سيقبل به عاملاً؟ وهل سيستطيع العمل أصلاً بهذه الظروف؟

لأجل ذلك وجدت كل الحقوق العمالية حمايةً له(كتحديد ساعات العمل, ومنح إجازة أسبوعية, ومداواته حال إصابات العمل, ومنحه معاشاً حال التقاعد), طبعاً هي فرضت بالضغط وبالقوة (راجع التاريخ), فكان معاش التقاعد ضمان إجتماعياً لهذا العامل الذي أفنى حياته عملاً, ثم يُلقى به بعد كل ذلك للتشرد!

أما وجود الإقتطاع من راتب العامل خلال مدة عمله فيسمى "إشتراكات", وهي بعد التقلب التريخي في تطبيق التأمين الإجتماعي وُجد أنها الطريقة الأنسب لذلك, كما وُجد أن أفضل وسيلة لإدارة تلك الأموال هي مؤسسة عامة حكومية مستقلة مالياً وإدارياً, لا الدولة مباشرة ولا أرباب العمل ولا غيرهم (لأن ذلك كله جُرب ولم يفلح),

وبالطبع تعرف أن تلك الأموال تدار بطريقة تشبه البنوك, فهي تُستثمر وتنمى لكي يمكنها مواكبة تزايد الأجور المدفوعة في المستقبل..

ملاحظة: الإشتراكات لدينا في المملكة في فرع المعاشات للعاملين في القطاع الخاص تكون كالتالي: 10% يدفعها العامل, 10% يدفعها رب العمل,,, ماذا عنك عزيزي القارئ في بلدك, كم نسبتها؟

أخيراً: هل معاش التقاعد مقابل العمل السابق أم الإشتراكات ؟

في نظري:

• موظفو الدولة مقابل خدمتهم بشكل أكبر وأساسي, ثم كونها تأمين لحياة كريمة لعدم قدرتهم على مواصلة العمل.

• عاملوا القطاع الخاص تأمين إجتماعي بشكل أساسي, وضمان لحياة لائقة لهذه الفئة -المنتجة سابقاً- من المجتمع وغير القادرة على العمل.

انت تدفع نسبة من مرتبك لصندوق تقاعد بعدها يبدا يعطيك اياها عند تقاعدك

شخص يموت بعد تقاعده بعامين يسجلون معه ربح

شخص يموت بعد اربعين عام من تقاعده يسجلون معه خسارة

وبين هدا وداك يكون ربحهم الصافي

الامر بيزنس بحت

حين تعمل تقتطع نسبة من راتبك لصناديق التقاعد أو الضمان الإجتماعي أو تقوم بدفع إشتراك شهري و في المقابل هذه الصناديق و هي تشبه البنوك تقوم بالتصرف في الأموال و تنمينها من خلال المضاربة بها أو إعطائها في شكل قروض أو المساهمة في شركات .

عندما تصل لسن التقاعد تأخذ راتبا مرتبطا بسنوات إنخراطك.

يحدث العجز في هذه الصناديق عندما تواجه إختلاسات أو سوء تصرف أو تنيجة التضخم المالي أو أعباء التأمين على المرض فهي تتكفل بالعلاج إضافة إلى رواتب موظفيها و غيرها من المصاريف.

هناك مؤسسات تتتبع وزارة الشؤون الإجتماعية تمنح رواتب للأرامل و الشيوخ ممن لا يملك راتب تقاعدي