لِماذا هذه النظرة السلبية (من قِبل مجتمعنا) على تعليم الذاتي ؟

أنا من المؤيدين للتعليم الذاتي. لكن مؤيد كذلك لنشر العلم والخبرات والانفتاح والاهم : الانجاز.

تجربتي تتمثل في تعلمي الترجمة بشكل ذاتي اذ ليس لدي شهادة فيها. كنت ادرس في الأصل العلوم الفلاحية ولم اواصل فيها تخرج العديد من زملائي مهندسين وعانوا في ايجاد وظيفة ولما وجدوها لم تكن -ولن تكون- في المستوى والمشكل انه تم قولبتهم في (مؤسسة) نظامية لا تسمح باي تطور أو ابداع.

لا اريد ان اقارن الامور بالارقام او الانجازات لكن وضعي الحالي افضل بعشرة أضعاف او يزيد مما لو تخرجت كمهندس فلاحي في بلد كالجزائر.

ومن واقع تجربتي: لا يهم كم تعرف (أو ما يمكنك انجازه) يعني لا يهم قولك انا استطيع برمجة كذا وكذا وفعل كذا واعرف كذا. لن يفيدك ذلك في اي مجتمع غربي كان او عربي. اما ما يفيد فهو ان تنجز ثم نتحدث. لما يكون وضعك المادي جيدا من عملك الحر الذي تعلمته ذاتيا وثقافتك عالية لدى الحديث معك، ولديك علاقات مهنية جيدة وكونت محفظة اعمال ممتازة من الانجازات. حتى لو كذبك المجتمع لن يكون مرجعا لانه وقتها مجرد بحث بسيط في غوغل سيعرف من انت والى ما وصلته حتى الان.

اما في التعليم النظامي فان التخرج يشبه كثيرا شهادة وفاة علمية تمنح للشاب ليتخندق بعدها للابد في كهف لا ضوء فيه.

انا لا انكر فائدة الجامعة الجزئية والمحدودة جدا في بعض الظروف الخاصة. لكن ما انكره على شباب العرب هو كثرة الحديث عن الامور بدل انجازها. الحديث كثير والتطبيق صفر وهذا لن يفيد احدا. وبالمناسبة لا تفكر في صورتك ماذا يعتقدون حولك. اصنع صورتك كما تريد انت ان ترى نفسك وكما يقول الحكيم افضل طريقة لمعرفة المستقبل هي صنعه. ولا احد يمكنه لوم الجهد. لكن الكسل هو ام الرذائل وابوها.

لا اقول دوره اقول فترة تعلم اقصد بها فتره التعلم النظاميه وهي خمس سنوات ابتدائي وثلاثه اعدادي وثلاثه ثانوي واربع سنوات كليه ،، يكون الاجمالي ١٥ عام لو كان ينجح في كل عام ،،، برجاء عندما تتكلم اقرأ اولا وافهم عن ماذا تتكلم

السبب ان البيض المسلوق مفيد اكثر من هكذا مواضيع (فهي لن تغير شيء فلسفه ومضيعه وقت والنتيجه 0)

ماهكذا تورد الابل وماهكذا تحل المشاكل.