عندما عرفت انها مفتوحة المصدر و اي شخص تتوفر فيه الشروط كعدد معين من المشاركات و الاصلاحات يمكن له ان يغيير اي محتوى دون اعادة النظر من قبل الادارة بدات الشكوك حول مصداقيتها في المواضيع الحساسة تراودني .
ماذا عنكم هل تعتبرها مصدرا موثوقا للمعلومات ؟
هناك إداريون يقومون بمراقبة التعديلات التي تطرأ على المقالات. ويكيبيديا بيوقراطية إلى حد كبير، أن تقول أنها لا تخضع لأي مراقبة قول في غير محله.
عموما، غالبية المقالات تذيل بمصادر، يمكنك دائمًا أن تطلع عليها.
هناك مساهمة منك تتحدث عن ويكيبديا وبعض الشائعات حولها.
في الحقيقة انا استعملها فقط لكي أخد نظرة عامة لما ابحث عليه وليس لاعرف هيئته الحقيقية فلا أثق بها بتاتا خصوصا من ناحية المواضيع العلمية ، كما انه في جامعتنا يمنع ذكر ويكيبيديا ضمن مصادر الابحاث عند تقديم بحث للدكتور .
بالنهاية هي تفيدني ولا انكر فضلها على الانترنت ولكن من ناحية الثقة فسأكون كاذبا إن قلت انني اثق بها . .
سأخبرك بالقصة التالية:
كنت قد قرأت مقالا طويلا عن إنجازات المصلح البروتستانتي العظيم مارتن لوثر في موقع تابع لطائفة مسيحية بروتستانتية تابعة له، تحمست جدا بسبب ذلك المقال، حتى أنني كتبت منشور على الفيس بوك أقول فيه أننا تجنينا على الرجل كثيرا وأنا لا أجد علة فيه!
بالطبع الردود كان معظمها غاية في الغضب وإتهامي بأنني متكبر وأنني لا أتبع أراء آباء الكنيسة (السلف الصالح)، مما أزعجني وجعلني أفكر ما لهؤلاء الناس؟ أعرف أن الكتب المناهضة لدكتور مارتن (قرأت بعضها في السابق) بينته وكأنه إنسان عادي قد تشيطن، لكن ليس إلى هذه الدرجة..
في النهاية قلت سأتوجه لويكيبيديا، ﻷني أعرف أن الموضوعية سأجدها في ويكيبيديا لسببين:
معظم الأشياء التي تقال هناك تأتي بدليل في الحاشية، وإن لم يكن كذلك سيكون مكتوبا: ينقصه الدليل
لن ينفرد أحد (على الأقل بمرور الوقت على طرح المقال ﻷول مرة) بكتابته والتعديل عليه، لكن يمكن عمليا ﻷي من ساكني الكوكب (إن كانوا مستخدمين للموقع بالطبع) التعديل على أي شيء في صفحات هذا الموقع، إن كان يملك الدليل، وبعد موافقة المحررين اﻵخرين.
أقول أني لما ذهبت لويكيبيديا وقرأت صفحة مارتن لوثر، أحسست بكمية إعتدال وموضوعية في المكتوب، لم أجدها في المواقع والكتب البروتستانتية، ولا نظيرتها الأرثوذكسية أو الكاثوليكية.
صحيح عرفت أن مارتن لوثر له بعض الأخطاء أو الجوانب السلبية، إلا أن قدره عندي لم يقل، وعرفت أني مازلت أنظر له كشخص عظيم.
أعتذر عن الإطالة، لكن لماذا أتيت بهذا المثال؟ لكي أفسر لك لماذا يجب على معظم الناس وضع مقالات ويكيبيديا في عين الإعتبار..
في الحقيقة. المقالات. في ويكيبيديا. غير محايدة أبداً فانظر مثلاً مقال "القدس". او مقال "حائط البراق ". وانظر مقال "Jerusalem" في وكيبيديا وسترى الفرق. ف الباحث الإنجليزي يكتب. وجهة نظره في ويكيبيديا. استناداً على مراجع. يهودية اما المدون العربي. في ويكيبيديا. فيكتب هذه المقالة دون مراجع تقريبا ما يجعل. من يضعف من مقالته او روايته. وبذلك. تكون الرؤية والنظرية اليهودية هي صاحبة لتأثير والاقناع.
هناك شيء أضحكني وأحزنني في نفس الوقت وهو لغة البحث وتأثيرها
بحثت عن عدة أشخاص بالعربية ولم أجد إلا معلومات شحيحة تكاد لا تتعدى مولده ومسقط رأسه
أما بالإنجليزية فقد وجدت معلومات وافرة تكفيني لكتابة بحوث عن هؤلاء الأشخاص
أحد الأسباب التي وضعتها هي إجتهاد
الللغة المستخدمة في البحث توثر بشكل كبير
أما عن مدى مصداقية المعلومات الموجودة في هذه الموسوعة الحرة فهذا أمر يستحق الوقوف عنده
تحياتي
التعليقات