على مدار العقد الأخير فكرة الفضائين المجهولين بدأت تظهر في الصورة أكثر فأكثر مع رسوخ دلائل التطور كوسيلة لإنشاء الحياة و إمكانية حدوثه في أي بيئة تحتوي على الظروف المناسبة

الغبار الكوني الناتج عن ذلك النجم الذي أدين لها بحياتي يمكن أن يكون قد نشر بعضاً من الهيليوم و الهيدروجين و باقي المركبات التي شكلت حياتنا نحن في أماكن أخرى (أحب أن أشير هنا إلى أنّها النظرية الأقرب بشكل كبير للحقيقة و ليست الحقيقة الكاملة) لكن الموضوع ليس هنا, وجود الفضائيين الغرباء محتمل جداً لكن لماذا نحرص على إيجادهم؟ ألسنا نحن أنفسنا نبحث عن كوكب آخر نعيش فيه للهروب من التضخم و الاحتباس الحراري و كل الأشياء التي تهدد وجودنا على الأرض؟

أليسوا هم أيضاً يمكن أن يبحثوا عن كوكب آخر يسكونه بعدما أفسدوا كوكبهم كما فعلنا؟ ماذا إن كانوا يسبقوننا بمراحل علميّاً بالتالي عسكرياُ؟

هل من الحكمة أن يبحث الخروف عن الذئب فقط لأنّه لا يتحمل البقاء وحيداً في هذا الكون الشاسع القديم المليء بالألغاز؟

أليس من الممكن أن يكون بحثنا عن آخرين للنجاة هو سبب انقراضنا؟ عمرنا فقط 200 ألف سنة و الحياة كانت موجودة قبلنا و ربما اتساع الكون لن يهتم لتلك النقطة الزرقاء الباهتة كما وصفها كارل ساغان.