هذا المقال ليس لي ولكنه من أكثر المقالات التي أعجبتني وأحببت أن أششارككم إياه:
ما يقوله العلم: الإنسان مسيّر أم مخيّر؟
http://raseef22.com/life/20...هذا المقال ليس لي ولكنه من أكثر المقالات التي أعجبتني وأحببت أن أششارككم إياه:
ما يقوله العلم: الإنسان مسيّر أم مخيّر؟
http://raseef22.com/life/20...ما بالنا والفلاسفة؟
في أقوال علمائنا المستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- خير كثير.
الإنسان مخير لا مسير؛ فأنت تختار ما تريد لم يجبرك أحد على فعله!
وأنت تقرر ما ستفعله وما ستأكله وما ستشربه لم يجبرك أحد على اختياره.
ما هو المنظور الديني هذا؟
هذا دين وشريعة -بارك الله فيك- ليست منظور وفكر ورأي.
هذه المسألة تبحث في باب قضاء الله وقدره.
هل تعلم خطورة هذا القول الذي قلته؟
أنا احاول أن أناقش بالعلم ولا اتطرق لنقاش ديني عقائدي .. لأن الدين هو نتاج فهم شخصي ويختلف الفهم من شخص لآخر
يا عمر -بارك الله فيك- قلت في ردك الأول: نحن نحاول أن نستقل قليلا عن المنظور الديني؛ ثم قلت هنا أنك تناقش بالعلم ولا تتطرق لنقاش ديني عقائدي! فكيف الجمع بينهما؟
إن كنت تقصد الكلام حول العلم فأهلا وسهلا بك معنا في حسوب!
لكني صدقني المسألة التي طرحتها: (هل الإنسان مخير أم مسير) تراجع في باب القضاء والقدر.
وللفائدة: الدين يفهم كما فهمه الصحابة -رضي الله عنهم- ولا يستقل كل واحد بفهمه للدين.
ومجددا أجدد ترحيبي بك معنا.
ماخطورة القول الذي قاله؟
الا يقول الله تعالى انه علينا التفكر في خلقه؟
الا يذكر القرآن اهمية القراءة والتعرف على الام الاخرى؟
الا توجد الكثير من الايات التي تدعونا الى الاطلاع على الشعوب الاخرى وثقافاتها؟
هو لا يقول انه علينا "الايمان" بما يقال، هو يقول انه علينا "الاطلاع" على ما يقال... ان كان الاطلاع على عقيدة مخالفة كاف لتحطيم معتقدات شخص ما، فمعتقداته "اعني عقيدته ورسوخها في قلبه" ضعيفة، وقد تحدثت عن هذا مسبقا
هناك مراتب أربعة للقدر:
1- العلم.
2- الكتابة.
3- المشيئة.
4- الخلق.
إن فهمت المراتب الأربع تفهم القضاء والقدر.
1- العلم
يقصد به علم الله الأزلي .
2-الكتابة
يقصد أمر الله القلم بكتابة كل شيء.
3-المشيئة
كل ما هو مجود في خلق الله فهو موجود بعدما شاء الله وجوده و يوجد المشيئة الكونية يدخل فيها الخير و الشر و المشيئة الشرعية و هي ما يحب الله و يرضاه ..... وضمنا مشيئة المخلوقات في اختيار ما يريدوه.
4- الخلق
و هو من خصائص الرب الذي يخلق..... عن علم ومشيئة وحكمة و تقدير .
ارجو انني لا اكون ثقيلا عليك واكثر الاسئلة، ولكن هل بامكانك التفصيل اكثر
هذا ما أردته أنا أن أوضح كلام محمد أعلى فلم أفهم عليك
وما الرابط بين هذا وبين ما كنت اتحدث عنه في البداية؟
جاء الموضوع هل الإنسان مخير أو مجبر ..... و هذا عنده علاقة قوية جدا في ظهور لفظ مشيئة المخلوق يعني هل للمخلوق مشيئة تجعله مخير ؟أم ليست لديه تلك المشيئة التي تجعله مجبر؟ أم له في أشاء و ليست له في أشياء ؟
و عندما تمحور الموضوع ذهنيا بأن هذا المطروح عنده علاقة بمشيئة المخلوق ...... جاءك من أبعد الأبواب عمقا و التي تكلم عليها الفلاسفة قبل آلاف السنين قبل الميلاد و هي مسالة الخلق .... و بما أننا مسلمين و نعتقد اعتقادا جازما بصحة كتاب الله يعني أن كل ماهو موجود في المصحف هو من كلام الله .... تعمق في الطرح بمسائل تسبق الخلق و هي الكتابة و قبلها المشيئة و العلم ..... و أخبرك بلسان الحال أنك ان فهمت هذا الموضوع جيدا ستفتح لك نوافذ كثير بحيث لا يمكن أن يشوش عليك أحد بإعادة محورة النظريات الكائنة اليوم -مثل نظرية التطور و نظرية الإنفجار الأعظم - و دفعها لتكون مصطدمة مع ما هو مطروح قبل آلاف السنين و نورنا القرآن بالفصل في هذا الأمر .
و حقيقة أنا الذي أسألك على سطحية ردك ؟
حسناً، المقال يبحث في "الية التسيير والتخيير" وليس في "حقيقة التسيير والتخيير"... وهذا ما كنت لتراه فعلا اذا قرات المقال جيدا... هو فقط ذكر "افتراضات ونظريات وقوانين" تتحدث عن الية عمل التسيير والتخيير... ليست بالضرورة صحيحة... والاطلاع عليها ليس حراماً... وهذا ما اردت ايصاله بردي
انا لا اتحدث هنا عن العقيدة، صدقني لو اردت الحديث في هذا المجال لاخذ الامر اياما عديدة، انا فقط اعترض على جزئية "لا يصح ان نقرا ونناقش في هذا لانه موجود في عقيدتنا"... برايي، ان لم نقم بالقراءة والنقاش، لن نستفيد شيئا، سنهمل وظيفة العقل التي وهبنا الله اياها...
واعتقد انني وضحت ذلك في الرد الاول، والاخ محمد جزاه الله خيرا حرف الحديث الى مساق اخر لا علاقة له بردي الرئيسي
لا يصح ان نقرا ونناقش في هذا لانه موجود في عقيدتنا
ومن قال أننا لا نتناقش ؟ ومن قال أننا نهمل العقل ؟
رد الاخ في البداية
ما بالنا والفلاسفة؟
هذا دين وشريعة -بارك الله فيك- ليست منظور وفكر ورأي.
كلامه يوحي للقارئ انه لا يجوز حتى النقاش في هذا الامر، ولا حتى التفكير فيه...
ان لم اكن مخطئا كان عليه الاسهاب اكثر في الرد بدلا من "كتم" النقاش بقوله
طيب يا هادي حينما أدخل للحاسوب أريحك بالرد على ردك الأول!
لكن أجب: ما هي العقيدة ومنى يمكن للمسلم أن يطلع على الأقوال المخالفة في العقيدة؟
العقيدة: هي كل ما عقد عليه القلب من ايمان واحكام، سواء كانت فاسدة ام صالحة
متى يمكن للمسلم الاطلاع على الاقوال المخالفة؟ برايي قوي العقيدة لا يؤثر عليه شيء، لذا ساقول دائما
من لسانك أُدينك
أحسن الله إليك يا هادي.
جوابك هذا هو جوابي عليك!
وأزيدك نقطة: العقيدة مأخوذة من العقد وهو شدة الربط والقوة والوثق؛ قال تعالى (من شر النفاثات في العقد)؛ أي: الساحرات اللات ينفثن في العقد.
والمسلم المتعلم (طالب العلم) المتأصل في العقيدة يمكنه مناقشة هذه الأمور والاطلاع عليها؛ وإلا غير المتمكن ستبقى له كالشبهات المتعلقة بباب القلب ومتى يحين وقتها تدخل وتنغمس في القلب! وسواءً أدت إلى تغيير الأفكار والمفاهيم والعقائد فهي تعتبر خطر ما لم يتأهل الإنسان لها، وأضرب لذلك مثلاً: طفل رضيع في عمر السنة هل يمكنك أن تعطيه قطعة لحمٍ يمضغها؟ مستحيل! لأنه لم يحن وقته بعد.
أما قولي:
راجع تفسير الآيات يا هادي وأنصحك بتفسير ابن كثير إن كنت تقدر عليه أو تفسير السعدي.
فهذا القول في محله لكنك لم تفهم مرادي وأنا أعجب كيف لهذا المناقش المحنك هادي أن يحول النقطة لبقعة والثقب لخرق وهو لم يفهم مرادي؟
مُرادي أن استدلالك بالآيات ليس في محله؛ وهذا التحليل:
الا يقول الله تعالى انه علينا التفكر في خلقه؟
أغلب تلك الآيات موجهة للنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول فيها الله لنبيه (قل) يا أيها النبي (انظروا في ملكوت السماوات والأرض) وغيرها من الآيات المتشابهة.
الا يذكر القرآن اهمية القراءة والتعرف على الام الاخرى؟
في سورة العلق يذكر أهمية خلق الإنسان والتدبر في القرآن المنزل.
أما التعرف على الأمم الأخرى جاء على الأغلب على سبيل التأكيد لسؤال الأمم السابقة من النصارى واليهود عن نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتبهم.
الا توجد الكثير من الايات التي تدعونا الى الاطلاع على الشعوب الاخرى وثقافاتها؟
كل ما ذكرته هات الآيات التي تريدها لنقرأها ونتعرف على الاستدلال.
قال -تعالى-: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا). أما (الاطلاع) و(الثقافة) لم تذكر!
هل ترى أن هذا التحليل غير مناسب لردك الأول؟
لدي العديد من الملخصات والكتب في موضوع القضاء والقدر؛ لكني لا أستطيع أن أنصحك بواحد أو باثنين لأن أغلبها فيها (لغة العلم) فيصعُب حتى على المثقف فهمها؛ لذلك سأطرح الموضوع بلغتي عسى أن يكون واضحاً لك.
أولاً: دليل هذه المراتب:
هذه المراتب استقرئها العلماء من الكتاب والسنة وجمعوها ووضحوها وبيَّنوها وقسموها ولكل مرتبة دليل ولم يأتوا بها من عقولهم وأفكارهم وأهوائهم.
ثانياً: مراتب القضاء والقدر:
أولاً: أي: أن الله -تعالى- (علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون) هذه الكلمة ليست لغز بل هي عقيدة تدرس وتُعلَّم ومعناها: (أن الله علم ما كان) أي: ما كان وصار وحدث في الزمان الماضي؛ و(ما يكون) أي: ما يكون في المستقبل من حوادث وأمور، (وما لم يكن لو كان كيف يكون) يعني: الأشياء التي لم تحدث لو حدثت كيف ستحدث؛ أي: الأشياء التي لم تصر لو صارت كيف ستكون؛ مثال: رجل ركب سيارته ونجا من الاصطدام بالجدار وصدم الدراجة؛ الله -سبحانه وتعالى- يعلم لو أنه اصطدم بالجدار -مع أنه لم يصدم- ماذا سيحصل له هل سيموت أم سيغمى عليه وهكذا.
وعلم الله هذا يُسمى العلم الأزلي أي: قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
يعني أن الله -سبحانه وتعالى- عَلِمَ -قبل خمسين ألف سنة من خلق السماوات والأرض- أنني أنا -محمد عبيد الشحي- سأوضح لك الآن مسألة القدر، وعلم أنني في تاريخ 2013-10-10 سجلت في حسوب، وعلم -قبل خمسين ألف سنة- أني أنا تزوجت في التاريخ الفلاني وأسميت أبني (عبد الرحمن) وهكذا.
ثانياً: مرتبة الكتابة؛ أي: أن الله خلق القلم وقال له أكتب مقادير كل شيء، يعلم كل شيءٍ علمه الله قبل خمسين ألف سنة من خلق السماوات والأرض قال للقلم أكتبه؛ فكتب القلم كل شيء، يعني: فلا سيُولد تاريخ كذا وسيتزوج تاريخ كذا وسيموت تاريخ كذا، هذا كله مكتوب في اللوح المحفوظ وانتهى القلم من كتابة ما هو كائن إلى يوم القيامة.
ثالثاً: مرتبة المشيئة: أي: الإيمان بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن أي شيءٍ يكون في السماوات والأرض إلا بمشيئة الله.
يعني: (ما شاء الله) أي: ما أراده الله وشاءه؛ (كان) يعني: يحصل ويصير، (وما لم يشأ) وما لم يُرده؛ (لم يكن) يعني: لن يحصل.
وهنا مسألة مهمة: لو قال إنسان إن فلاناً كان مسلماً ثم كفر هل نقول إن هذا الشيء شاءه الله وأراده؟ مع أن الله لا يحب للمسلم أن يكفر؟
الجواب: خذ هذا القول وهو من تلخيصي:
من أسباب ضلال الناس في القدر: عدم التفريق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية.
فالإرادة الثابتة لله –عز وجل- تنقسم إلى قسمين:
1- إرادة دينية شرعية.
2- وإرادة كونية قدرية، وهي المشيئة.
الفرق بين الإرادتين من وجهين:
الأول: أن الإرادة الكونية عامة لكل ما يكون لا يخرج عنها شيء، فتشمل ما يحبه الله وما يُبغضه الله، فإيمان المؤمنين وطاعة المطيعين، وكفر الكافرين ومعصية العاصين، كل ذلك بإرادته الكونية.
وأما الإرادة الشرعية فإنها تختص بما يحبه –سبحانه وتعالى-.
فالإرادة الكونية عامة، ولا تستلزم المحبة، والإرادة الشرعية خاصة، وتستلزم المحبة.
الثاني: أن الإرادة الكونية لا يتخلف مرادها أبداً، وأما الإرادة الشرعية: فإنه لا يلزم منها وقوع المراد.
وتجتمع الإرادتان في إيمان المؤمن، فهو مُرادٌ لله كوناً، ومرادٌ شرعاً، فهو مُرادٌ بالإرادتين.
وتنفرد الإرادة الكونية في كفر الكافر ومعصية العاصي، فهو مُرادٌ بالإرادة الكونية لا الشرعية، إذ ليس ذلك بمحبوب بل مسخوط ومبغوضٌ لله –تعالى-.
وتنفرد الإرادة الشرعية في إيمان الكافر الذي لم يقع؛ لأنا نقول: إنه مرادٌ من أبي جهل بالإرادة الشرعية، لكنه لم يقع.
لكن الإرادة الشرعية لا تُفسر بالمشيئة، فلا نقول: إن شاء الله الإيمان من أبي جهل، لكن نقول: إن الله أراد منه الإيمان، يعني: الإرادة الشرعية، وأمره بالإيمان الأمر الشرعي.
المشيئة لا تنقسم بل المشيئة كونية فقط.
الملخص: إن إرتداد المسلم عن دينه مرادٌ لله كوناً لا شرعاً.
رابعاً: مرتبة الخلق؛ أي: الإيمان بأن الله خالق كل شيء؛ وهو خالق كل شيء وعمله، فأنت مخلوق وفعلك مخلوق، قولك وصوتك وحركتك وبصرك وتحركك وصفاتك كلها مخلوقة.
وهذه واضحة.
إن راودك إشكال في شيءٍ منها تفضل واسأل.
لدي سؤال ايضا عن القدر اذا سمحت لي من باب الفهم ،فلا يجب التوقف ابدا عن محاولة معرفة أي شئ والسكون لنتيجة معينة، في النقطة الخاصة بان الانسان مسير في اشياء ومخير في أخري،هنا لدي اشكالية متعلقة بالجزء المخير
1-محمد اختار (الخير)، احمد اختار (الشر)
لماذا اختار محمد الخير واحمد الشر اعني ما هي اليات الاختيار ،ما الذي يجعل اختيارتنا مختلفة، ماهو سبب الاختلاف بين محمد واحمد ،هل اختار محمد بناء علي (روح طيبة/عقل/تجارب/...) ،بناء علي ماذا قام محمد بهذا الاختيار!!!
2-من خلق (الية الاختيار الذي بناء عليها اختار محمد الخير)،اليس الله هو من خلق هذة الالية،اليس الله هو من خلق مثلا الروح الطيبة لمحمد وبناء عليها اختار محمد الخير ،مهما كان السبب الذي بناء علية اختار محمد شئ معين ،هذة الالية وهذا السبب ،ليس من صنع محمد ،بل من صنع الله ومحمد ليس لة يد فية ،محمد فقط يقوم باستخدام هذا الشئ بداخلة .
اذا سؤالي هو علي اي اساس اختار محمد الخير،وهذا الاساس الذي ستذكرة ليس لمحمد دخل بوجودة بل محمد يستخدمة فقط ،وكذلك احمد ،اذا اين هو التخير !!
ارجو ان تفهم ان هذة الجزئية مختلفة عن ماذكرتة انت ،سابقا فلا تعيد ما ذكرتة.
في النقطة الخاصة بان الانسان مسير في اشياء ومخير في أخري
قلت إنه مخيَّر في أشياء؛ لكني لم أقل إنه مسيَّر في أشياء -بل جعلت ذلك مقيداً- وهذا هو الرد:
والجواب: السقوط من الجبل والمرض والموت وووو هذه الأمور لا خيار للإنسان فيها؛ لذلك نقول هو مسير باعتبار ما قدره الله له من تلك الأمور لأنه لا اختيار له فيها؛ أي: ما كتبه الله -تعالى- في اللوح المحفوظ قبل خمسين ألف سنة من خلق السماوات والأرض؛ وهو مخير باعتبار ما يفعله ويختاره من الأمور التي يريدها ويختارها مثل الأكل والشرب والجلوس المعصية والكفر والإيمان إلخ.
فالأصل أنه مخيَّر فيما يفعله من عمل -وهذا ما كنت أدندن حوله- ولكن في التفصيل نقول هو مسيَّر في جانب، ومخيَّر في جانب.
مخيَّرٌ فيما يفعله من عمل؛ ومسيَّرٌ فيما يحدث له من غير إرادةٍ ولا تخيير، وجميعها تدخل تحت علم الله وكتابته ومشيئته.
لماذا اختار محمد الخير واحمد الشر اعني ما هي اليات الاختيار ،ما الذي يجعل اختيارتنا مختلفة، ماهو سبب الاختلاف بين محمد واحمد ،هل اختار محمد بناء علي (روح طيبة/عقل/تجارب/...) ،بناء علي ماذا قام محمد بهذا الاختيار!!!
سبب هذا السؤال واضح؛ هو عدم فهم المراتب الأربع للقدر؛ وإلا فالجواب عنه سهل؛ ودائماً ضرب الأمثلة في هذا الباب يجعل الأقفال تتفتح.
محمد وأحمد ركب كلٌ منهما سيارته سارا في طريقٍ طويل وفي نهاية الطريق يوجد جانبان أيمن وأيسر الجانب الأيمن طويل وسهل وواضع ومعبَّد والجانب الأيسر قصير ولكنه صعب وغير واضح وغير معبَّد؛ محمد اختار اليمين وأحمد اختار اليسار، محمد وصل بسلام وأحمد وصل ولكن سيارته تحطمت وانفجر الإطار وتألم في رأسه جرَّاء ضربة في الرأس أصابته أثناء القيادة؛ من المسؤول؟ أحمد هو المسؤول عن نفسه وهو من اختار الطريق لنفسه؛ هل يجوز أن يقول: أجبرتني السيارة على الانعطاف لليسار! هل سيصدقه أحد؟ لا.
2-من خلق (الية الاختيار الذي بناء عليها اختار محمد الخير)،اليس الله هو من خلق هذة الالية،اليس الله هو من خلق مثلا الروح الطيبة لمحمد وبناء عليها اختار محمد الخير ،مهما كان السبب الذي بناء علية اختار محمد شئ معين ،هذة الالية وهذا السبب ،ليس من صنع محمد ،بل من صنع الله ومحمد ليس لة يد فية ،محمد فقط يقوم باستخدام هذا الشئ بداخلة .
هذه العقيدة تُسمى عقيدة الجبرية المعروفة في باب القدر والظاهر أنكِ تأثرتِ بهم.
الله -سبحانه وتعالى- هو من علم بهذا الشيء وكتبه في اللوح المحفوظ وشاءه -كوناً أو شرعاً- ثم خلقه؛ ففعل الإنسان مخلوق -سواءً شر أو خير- لكن هو يكون باختيار العبد نفسه.
محمد لم يخلق الفعل لنفسه بل خلقه الله له لكن الفعل يُضاف لمحمد.
هل رأيتِ إذا ضربكِ إنسانٌ في السوق بمطرقة على يدكِ هو ينظر بعينكِ -يعني: أنتِ تعلمين أنه قصد الضربة- ثم قال لكِ: آسف أنا مجبورٌ على هذا لأن الله خلق لي هذا الفعل وأنا فقط أستخدم هذا الفعل؛ عمتِ مساءً!
هذا الفعل غير مقبولٌ أصلاً من العقل البشري -إن تكلمنا من ناحية عقلية-.
اذا سؤالي هو علي اي اساس اختار محمد الخير،وهذا الاساس الذي ستذكرة ليس لمحمد دخل بوجودة بل محمد يستخدمة فقط ،وكذلك احمد ،اذا اين هو التخير !!
حينما أذهب إلى مطعمٍ مثلاً وأختار ما أشاءه من الطعام هل أنا مجبورٌ أن أختار مالا يعجبني؟ لأن فعلي ليس له دخلٌ بي فقط أنا أستخدمه لأنه مكتوبٌ علي!
ارجو ان تفهم ان هذة الجزئية مختلفة عن ماذكرتة انت ،سابقا فلا تعيد ما ذكرتة.
هذه الجزئية واضحة يا سارة وللناس مذاهب فيها.
لديك مشكلة في فهم المسألة يا سارة؛ فأنتي تأكلين الذبيحة وهي ما زالت حية!
عليك أولا فهم المراتب ثم تزول الإشكالات.
أيا أخ محمد كلام @Saraahmed9 في محله (ويال العجب!)، وهذا الإشكال طرأ من ذكرك أن الإنسان مخيّر، وهذا خطأ في حد ذاته؛ فالإنسان جزء من الكون، ووضع الكون كله في لحظة ما، هو نتيجة حتمية للحظة سابقة لها (باعتبار انتفاء المؤثر الخارجي)، أي ما سيحصل بعد ثانية هو نتيجة حتمية لما يحدث الآن.
وبالنسبة للمؤثر الخارجي، فهذا المؤثر هو (إن لم يكن من الكون) قوة مطلقة، ويمكننا أن نستدل أن هذا المطلق، هو الله عز وجل. وبما أن الكون إما هو سائر إلى مصير محتوم، أو مغيّر بقدرة الله، وأيضًا بما أن المصير المحتوم جاء نتيجة خلق الله، والتغيير لا يحدث إلا بالله، إذن فالأمر كله لله.
نعود إلى كلام سارة عن الهداية، نحن نقول دائمًا: "إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء"، وهو مصداق قوله تعالى: ("وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ") الآية 4 من سورة إبراهيم. لذا فالهداية من عند الله أولًا وأخير (وأعني هنا هداية التوفيق والإلهام، لا هداية الدلالة والإرشاد).
وإذا ضلَّ إنسانٌ عن الهداية ودخل النار هل نقول إنَّ الله ظلمه لأن الله كتب له وقدر له الضلالة؟ -تعالى الله عن ذلك-.
ولماذا تريد أن تستقل عن الدين وتناقش، إذا كنت تعلم أن الدين صحيح؟
لكن على كلٍ كان الأجدر بك أن تقول إن الصحيح هو البحث والتنقيب، وما فهمناه صحيحًا من الدين، كان صحيحًا عند الوقائع المعلومة أمامنا. هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن الشرع الحنيف لم يبت في هذه المسألة مباشرة، إنما هي اجتهادات علماء وأئمة، وهكذا كان يجب أن يكون ردك. @محمد عبيد الشحي
ومن جهة ثالثة الأخ الشحي قال لك "خير"، فلماذا لم تدافع عما قلته بأنه أخير أو يضاهي كلام العلماء، إذا كنت فعلًا مقتنعًا بما نشرته؟
@mujahid @محمد عبيد الشحي هو بالتأكيد لا يقصدُ أن نترك الدين وننظرَ في الأقوال الأخرى مثلًا، بل أن نتركَ فهمنا للدين حاليًّا لنجرّب فهمهُ من منظورٍ آخر، وأغلبُ مشاكل النقاش تكونُ بسبب هذا، بسبب الاعتقاد أنّ فهمك للدين هو الدينُ الصحيح ومخالفته هي مخالفةٌ للدين، لا أقصدك.
فإن الشرع الحنيف لم يبت في هذه المسألة مباشرة، إنما هي اجتهادات علماء وأئمة، وهكذا كان يجب أن يكون ردك.
ما أكثر الآيات والأحاديث في مسائل القدر يا أخ ماجد؛ إنما عمل العلماء فقط تقريب العلوم وتقسيمها وتفصيلها وتوضيحها وتبسيطها وشرحها لتناسب -كما يُقال- لغة العصر؛ وإلا فإن هذه المسألة وغيرها موجودة ومبثوثة في دفتي المصحف.
حينما أخير بين مادة فيها سطلة حارة وبين مادة لا يوجد فيها سلطة حارة فأنا أختار باختياري المادة غير الحارة لأني لست معتادا عليها.
التخيير بين هذا وذاك.
هل تستطيع أن تخير جنين عمره 4 شهور في بطن أمه وتقول له أين تريد أن تولد؟ ماذا سيقول؟
سينما تصعد الجبل فهذا اختيارك لكن حينما تنزلق رجلك وتسقط هذا ليس باختيارك.
حينما تقود السيارة بتمهل وآمان فهذا باختيارك لكن حينما يصدمك شخص متهور هذا ليس باختيارك.
لا ليس بهذا الإطلاق يا زكريا؛ قلت لك إن هذه المسألة تُبحث في باب (القضاء والقدر) وأضيف: (أن هذه المسألة من المسائل الدقيقة والشائكة في هذا الباب).
والجواب: السقوط من الجبل والمرض والموت وووو هذه الأمور لا خيار للإنسان فيها؛ لذلك نقول هو مسير باعتبار ما قدره الله له من تلك الأمور لأنه لا اختيار له فيها؛ أي: ما كتبه الله -تعالى- في اللوح المحفوظ قبل خمسين ألف سنة من خلق السماوات والأرض؛ وهو مخير باعتبار ما يفعله ويختاره من الأمور التي يريدها ويختارها مثل الأكل والشرب والجلوس المعصية والكفر والإيمان إلخ.
فالأصل أنه مخيَّر فيما يفعله من عمل -وهذا ما كنت أدندن حوله- ولكن في التفصيل نقول هو مسيَّر في جانب، ومخيَّر في جانب.
أنت دندنت حول أن الإنسان مسير مطلقا يا زكريا.
هذا قولك ومن لسانك أدينك:
ألا يعني هذا أني مسير و لست مخير ؟
ثم الآن تناقض نفسك وتختار القول الذي قلته.
الجواب هو سهل مخير في مسائل و مسير في مسائل أخرى
راجع تفصير مراتب القدر في ردي على الأخ هادي.
إقرأ هذا:
بسم الله والحمد لله وبعد
مسير في الاحداث الخارجة عن ارادته ولا يمكنه التحكم بها او ايقافها مثل حدوث الزلازل والبراكين.
مخير في اعماله التي يمكنه تغييرها بما يناسبه مثل كتابة هذا التعليق! او اعادة تعديله ! حيث يسمح لك مجتمع حسوب بتعديل التعليق!
كذلك انت مخير في ان تقييم هذا التعليق بالسلب او الايجاب!.
هنالك من لايُجيدُ الإنجليزية مما يُصعب علينا أمر مُتابعة النقاش.. أيضاً أي شيئ تنسخه من موقع ما ضع رابطه في الأسفل للتأكد على الأقل.
ربما كان وجه الاعتراض على كلمة momentum والتي تعني الزخم اي حاصل ضرب الكتلة في السرعة .. أي بناء من الكميتين وتغير أحدهما يعني تغير الزخم
لتبسيط الأمر : هناك كميتان فيزيائيتان للجسيم هما الموقع والزخم وهو حاصل ضرب الكتلة بالسرعة، انس الزخم ولنقل بأن الكميتان هما الموقع والسرعة ،ونظرا للخواص الموجية للجسيم والتي تحدثت عنها نظرية الكم فإن هناك هامش خطأ في قياس الموقع وهامش خطأ في قياس والسرعة ،حاصل ضربهما يجب يعطي قيمة ثابتة(ثابت بلانك مقسوم على ٢ حسب ما أذكر)
لو أردنا تقليص هامش الخطأ في قياس موقع للجسيم فإني سأزيد من هامش الخطأ في قياس السرعة للحفاظ على العلاقة السابقة والعكس صحيح فلو أردت التقليل من مقدار هامش الخطأ في قياس السرعة فسيزيد عندي هامش الخطأ في قياس الموقع
هذا شرح مبدأ اللا يقين لهايزنبرغ بشكل مبسط
أعتقد هذا الرد مُوجه إلى @الازرق صحيح؟
في هذه أتفق معك بأن الموقع لم ينقل بدقة مبدأ اللا يقين لهايزنبرغ ولكن مع الأسف فليس هذا الموقع وحده من يقع في هذا الخطأ بل كثير ممن يشرح هذا المبدأ يقول ما قاله الموقع
يمكن ان تجد بعض الاجوبة هنا :
الإنسان والكون مسّر تسيرّا كاملًا، ولا خيار إلا خيار الخالق (وقد بينت هذا في أحد الردود هنا). ولكن بالنسبة للمقالة، أستغرب واستنكر الكلام "الخزعبلي" عن فيرذر!
أنا عن نفسي لم أطلع إلى كلامه في موضع آخر، ولكن بحسب ما ورد في المقال، فإن الكلامه ليست له أي دلالة بالتسيير والتخيير؛ فهو يتحدث عن القياس، وسواء أتحدد لنا قيمة شيء ما، أو لم تتبين لنا، فإن ذلك لا يغير في مصير وحتمية اللحظة التالية (فالكون لا يتخذ قراراته بناءًا على معرفتنا وقياسنا لمتغيراته)، وهذه اللحظة التالية تكون مبنية بالكامل على حالة اللحظة التي قبلها، ولا سبيل لها إلا لتكون على ما هي عليه.
التعليقات