التغيير سنة الحياة لذلك نعم، فكل يوم تتكشف أمور كنت جاهلة لها .
لا أعتقد أن الثبات على موقف واحد طول العمر من الحكمة. بالنسبة لي هناك الكثير من الأمور التي أرفضها حالياً رفضاً قاطعاُ و لكن قد ألين لها خلال عدة سنوات أو أعدل من موقفي تجاهها..
التغيير سنة الحياة لذلك نعم، فكل يوم تتكشف أمور كنت جاهلة لها .
لا أعتقد أن الثبات على موقف واحد طول العمر من الحكمة. بالنسبة لي هناك الكثير من الأمور التي أرفضها حالياً رفضاً قاطعاُ و لكن قد ألين لها خلال عدة سنوات أو أعدل من موقفي تجاهها..
قضية " لن أموت أبدا من أجل معتقداتي" صحيحة لكن السبب خاطيء حتما. أي عقيدة تمنح الحياة هي عقيدة صحيحة لأنها تؤسس للواقع والحياة اذ بالموت تنتهي المصالح والمقاصد من أي فكرة او منظومة. لكن سببه الذي وضعه "لأنني قد اكون مخطئا" ليس صحيحا. كل الديانات تسمح بالانفلات من الموت من أجل المعتقدات بطريقة ما . لكنها لا تعتبر ذلك خطأ او تشكيكا بالمعتقدات. فبداية المقولة ونهايتها موضوعان مختلفان والرابط بينها هو راسل نفسه.
لنقل في تجربة فكرية أن سفاح فلم ساو قد أمسك احدهم وقال له : ما الذي تعتقده بخصوص قتل الاطفال الصغار؟ ووضع شرطا هو انه في حال كانت اجاباته ارى ان ذلك امر خاطيء شنيع سيقتل السفاح الطفل ولو قال انه امر حسن طيب وجيد سيترك الطفل وشأنه.
قد تقول ان هذه وضعية خاصة .نقّل نظرك اذن في كل الاماكن فكل الظروف التي تمتحن الافكار العقائدية تنجم عن حالات الحروب والاختطافات والقتل والتضييق والنفي والتشريد والوضوع في وضعيات نفسية ومادية صعبة.. انه كما يقول سيوران عن خادمة تقول انها لا تفكر بالله مطلقا الا عندما تؤلمها اسنانها. بالتالي العقائد لا تكون على المحك الا في وضعية "حرجة" مهما كانت شدة درجتها من تقييد خيارات صغرى الى مسألة الحياة أو الموت .
ذكر @walido مقولة كامو " لم أر احدا قط ينتحر لاجل بحث انطولوجي " هذه العبارة الملهمة اعجبتني جدا في وقت ما لدرجة اني اردت ان اؤلف كتابا بعنوان "شاعر ينتحر لاجل بحث انطولوجي" ... في الحقيقة بعد زمن كامو وفي عصر ما بعد الحداثة الناس فعلا هنا في العالم تموت وتنتحر لاجل بحوث انطولوجية والدليل كثير جدا وابسطه كتاب [سيجيء الموت وستكون له عيناك -جمانة حداد].
بخصوص ما ذكره عن نيتشه واخر ما قرأت له هو انسان مفرط في انسانيته... الحديث يطول..ربما علينا الا نطلب الكثير من انسان الماني مصاب بهوس الاكتئاب وعدة اضطرابات عقلية اخرى ان يحكم اصلا على اي فرد انساني بأنه "مريض" سواء طبيا أو فلسفيا!
اذا كنت مسلم فلايب ان توافق على المقولة
من شروط لا اله الا الله: اليقين المنافي للشك والريب
والدليل
اقَالَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ " ، وَأَعْطَانِي نَعْلَيْهِ ، وَقَالَ : " اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا مِنْ قَلْبِهِ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "
.....رواه مسلم...
لا.
و أظن أن المقولة فيها خطأ في الصياغة:
لن أموت أبدا من أجل معتقداتي لأنني قد أكون مخطئا.
إن فهمتها كما ينبغي، من المفترض أن تكون "... لأن معتقداتي قد تكون خاطئة". ما دخله هو ليقول "لأنني قد أكون مخطئا"؟ إّلا إذا كانت معتقداته من تأليفه طبعاً.
ملاحظة: هذا المجتمع يناسب الموضوع
أي : - قد اكون مخطئا في طريقة رغبتي بخدمة هذا المعتقد؟ -
تقصدين شيئاً مثل: "قد لا يكون موتي أفضل طريقة لأخدم بها معتقدي"؟
إن كان كذلك، فبالطبع لا أحد يضحي بنفسه عبطاً هكذا، و لكن لا زلت أظن أن ظاهر المقولة يعني الشك الدائم و عدم اليقين.
و ربما يكون في حادثة امتناع عمر بن الخطاب عن دخول الأرض التي انتشر فيها الطاعون مثالاً لذلك، بالرغم من أن دخولهم لها لم يكن ليصيبهم بالعدوى بالضرورة، و كانوا ليفتحوا أرضاً جديدة. مع ملاحظة أن ما منعهم من "الموت" هنا هو المعتقد نفسه.
التعليقات