لقد خاض في هذا السؤال الكثير من الفلاسفة، بغية معرفة دافع الانسان الفطري و ما هو سبب الشر في العالم؟

مجموعة من العلماء قاموا بالبحوث و التجارب حول هذا الموضوع وحصلوا على نتائج أثّرت بشكل كبير في الكثير من المجالات اهمها القانون و الطب. ملخص هذه التجارب هي انهم كانوا يراقبون ردود أفعال الناس في تجارب افتراضية، تجارب على الأطفال، مقارنة أشعة الدماغ للقتلة مع الناس العاديين. فوجدوا ان هناك جين للشر! انه الجين MAO-A. جميع القتلة الذين ارتكبوا سلسة من الجرائم كانوا يحملون هذا الجين.

لكن لا يشترط ان يكون كل من يحمل هذا الجين قاتلا. فأحد العلماء وجد نفسه انه يحمل الجين كاملا و يتشابه مسح دماغه مع هؤلاء القتلة. سبب هذا الاختلاف هو ان ذلك العالم تمتع بطفولة رائعة، اما القتلة فقد تعرضوا للعنف في صغرهم وأثرت البيئة عليهم بشكل سلبي. و بما انهم يحملون جينا حساسا للعنف فقد آل بهم الحال إلى ما هم عليه من انعدام المشاعر، و الوحشية بشكل لا إرادي. حتى ان كلمة ذبح تتشابه عاطفيا مع كلمة قفز في أدمغتهم.

هذا يدفعنا للانتباه والتفكير فيما يخرج من أفواهنا من كلام وما يصدر منا من افعال، فهناك احتمال بأن نتسبب بقتل احدهم وندمر حياة آخرين!

شاهدت فيلما وثائقيا قامت بإنتاجه bbc قبل ثلاث سنوات تقريبا حول هذا السؤال.

لمشاهدته مع ترجمة عربية: