يعاني الكثير منا، من تضييع الوقت، وتأجيل الأعمال، وتراكمها، ولكن يجب أن تعلم أنك لست وحدك في معاناتك تلك، فبعد معرفتنا ببشريّة المشكل وانتشاره، خفت وطأة ضغطنا وتأنيبنا لأنفسنا، واستطعنا الشّروع في إيجاد حلول تساعدنا على حسن استخدام ما قد يُعتبر في البداية مذمّة أو مشكلا، لننطلق :
1- تأجيل الأعمال المنظّم (Structured procrastination) : هي حقيقة يمكن تلخيصها في التّالي : "كلّ شخص بإمكانه إنجاز كمّ هائل من الأعمال، شرط أن تكون هذه الأعمال أقلّ أهميّة من عمل آخر يجب عليه القيام به"، وللإستفادة من هذه العادة السيّئة، يجب على المماطل أن يملأ وقته بأعمال ذات فائدة إلّا أنها تقع في المرتبة الثانية أو ما بعدها من أولويّاته، وفرارا من الأهم نلجأ إلى القيام بأعمال مهمة، ونزيد من إنتاجيّتنا، إلّا أن هذا يدفعنا إلى ترك الأهم لنقوم به في الأوقات الأخيرة المتاحة له، ولكن إذا كنت تقوم بكل الأعمال في اللحظات الأخيرة، فمن الجيد استغلال ما قبل ذلك، في أعمال ذات أهمية عالية. وكنصيحة في هذا السياق : " يجب أن ل يقل عدد الأعمال المهمة في قائمتك على 2، حتى يكون هناك دائما، أهم ومهم.
2- طريقة الطّماطم (Pomodoro technic): طريقة تقتضي بتقسيم وقت العمل إلى أوقات صغيرة متساوية تتخلّلها فترات راحة قصيرة، مثلا : بين كلّ 25 د(أو أكثر بقليل) من العمل، إرتح 5 د، وقد بيّنت هذه الطّريقة زيادة إنتاجيّة الفرد، وغالبا ما أشبّهها بالدّقائق الأخيرة من الإمتحانات المدرسيّة، فقد لا نكتب أو نحلّ الشّيء الكثير أثناء وقت الإمتحان الطّويل، إلّا أن علمنا بأنه لم يتبقّ لدينا الكثير من الوقت يدفعنا لإنتاجيّة أكبر، وغالبا ما يكون ذلك الضّغط إيجابيا، كما بيّنت دراسة أمريكيّة أنّ هذه الطّريقة قد تجعل قدرتك الإنتاجيّة في اليوم الواحد تساوي أسبوعا من العمل الروتينيّ والطّويل، الذّي يشعرك دائما بأن لديك المزيد من الوقت.
3- قانون باركنسون (Parkinson's law) : باختصار، يشبّه هذا القانون الأعمال بخاصيّة من خواص الغازّات، وهي أنّ هذه الأخيرة تنتشر في المساحة المتاحة لها، مهما كبرت أو صغرت، أيّ أن الأعمال التي يجب عليك إنجازها، تأخذ منك الوقت الّذي تسمح لها بأخذه، وفي هذا الباب تجارب كثيرة.
هذه بعض العناوين، يمكنكم البحث فيها للتّوسّع في الموضوع.
فلنشارك، كل منا بفكرة أو طريقة لحسن استغلال الوقت وزيادة الإنتاجية في العمل.
بالتّوفيق للجميع.
من تعليقي على موضوع :