الكثير منا يخاف الموت، لكن هل هناك سبب لذلك؟ البعض قد يظنه خوفاً من الحساب في الأخرة ولكن ماذا عن الملحد؟ لماذا يخاف الموت وهو يدرك أنه قادم؟
هل هو خوف من المجهول؟ خوف من الحساب؟ خوف من فقدان من نحب؟ أم أنه لكل شخص أسبابه؟
عندما تخشى ساعة الامتحان هذا لأنك لم تجتهد وتدرس جيداً خلال الفصل أو ربما درست ولكنك لست واثقاً من دراستك
أما من يعلم من نفسه أن قد بذل ما بوسعه فلا يأبه كثيراً بل ربما إذا كان واثقاً أن دراسته تؤهله لتحقيق نجاح كبير ربما كان في شوق لساعة الامتحان ، حتى يصل لساعة الحصول على الهدف المنشود والذي استعد له و عمل لأجله ما بوسعه.
وأين الدين في مثال الدراسة والامتحان والنجاح والرسوب ؟!
المثال للمقاربة لعلك تجد سببا مشتركاً بين الحالتين ، وقد اخترته حتى لا يرتبط فقط بالدين وإنما يدركه من يؤمن ومن لا يؤمن
من ناحية دينية .
السيدة عائشة رضي الله عنها تقول في الاحاديث الصحيحة انها تكره الموت ..ولم تقل ذلك فقط بل بلفظ ' فكلنا نكره الموت' .. و والكره وجه اخر للخوف .. فانت لا تخاف شيئا الا لانك تكره ان يحدث لك ذلك الشيء او ان يقع .
لكن سيدنا النبي عليه السلام رد على امنا رضوان الله عليها فقال : لا يا عائشة ثم بين السبب عليه السلام بقوله ان المؤمن اذا مات بشرته الملائكة بما عند الله فيحب لقاء الله لانه وجد الخير والكافر عكس ذلك فيكره لقاء الله فيكره الله لقائه .
من ناحية انسانية
يقول افلاطون فيما روي عنه ولا ندري صحة النسبة "دخلت الى الدنيا غير مخير و عشت فيها حائرا ، وخرجت منها كارها " وتقريبا معظم الناس هكذا حتى بيل غيتس سألوه عن استثمار الاغنياء في مشاريع الحياة الابدية فقال انه شيء جيد ، ولكن لا اريد ان اكون انانيا ...لان تلك المشاريع اضافة الى انها غير مؤكدة لهذا الوقت ، تستهلك اموالا طائلة الذين يعيشون الان احق بها .
من وجهة نظر عرفانية
سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه يقول هب نفسك للموت توهب لك الحياة . وثنائية الموت /الحياة هي الحقيقة ، فالحقيقة انه لا موت كما يفهم العامة ، لان الموت هو بوابة لحياة اخرى فهو ليس فناءً او عدماً ، الموت جسر وفقط .. والدليل قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت . فقال ذائقة ، ولم يقل تمت فالنفوس خالدة لا تموت ابدا ما دام الحق خلقها لكنها تذوق الموت والموت هو ( انفكاك التركيبية البدنية في هذه الحياة الدنيا وتحرر الروح الى نشاة اخرى الى تركيبة اخرى قال عنها الحق انها لا تفنى لانها الاخرة والاخرة ابدية ) .
تفسيرات متنوعة للخوف .
للمسلم --- هناك من يخاف ذنوبه فيخاف الموت من جراء ذلك ومن الحساب لكن السيد النبي عليه السلام قال لا يموتن احدكم الا وهو محسن الظن بالله .و مادمت لا تعرف وقت اجلك فهو نبهك الى ان حياتك كلها ثواني حياتك كلها يجب ان تكون محسنا الظن بالله لانه قال لك الرحمن على العرش استوى .والعرش يحوي كل العالَم ، فالحق يرى كل هذا الوجود بعين الرحمة لا غير .
للمسلم المتزوج ولديه ابناء.. يخاف عليهم الفقر . ان يموت ويتركهم للناس عالة .ان يعانوا في هذه الدنيا ..وكل ذلك راجع الى نقص ايمانه في محقق الرزقِ..من هو على الحقيقة وهو الحق سبحانه وتعالى ، واحد الصحابة قال انه لا يخاف على بناته الفقر لانه علمهم سورة الواقعة كل ليلة .وثبت في الاحاديث ان من قرأها في ليلته لم تصبه فاقة ابدا وهي دواء مجرب .
للانسان العام ملحدا كان او لا أدريا ...يخاف فقدان نفسه وليس ضرورة ان يفقد لذاته او مباهجه انما فقدان كيانه وهو اعظم ..ان يتحول للعدم وقد قال فوكنر انه يحبذ التالم والعيش في شدائد على ان يعدم ويفنى نهائيا والعدم الذي يقصدونه هو اكبر من الموت لانه افناء ذاتك نهائياً بحيث لا تحس اصلا انك كنت موجودا ولا تحس انك لم تكن موجودا ، والعدم كما يقول المحققون هو الشر الخالص ولا شر غيره وهو عدم فلا وجود للشر لان الحق تعالى بيده الخير وهو مستولٍ على العرش الذي هو العالم بما فيه باسمه الرحمن الرحيم لا غير .
والحديث يطول ...
ليس كل البشر يخافون الموت
هناك مثلا من كان على حبل المشنقه وهو يتمتع بكامل شجاعته ورباطة جأشه
وبرأيي الخوف ناتح عن الاعتقاد بالتقصير او التقصير فعلا هذا بالنسبه للمؤمن لانه يعرف اين سيذهب وماذا سيجري
اما الملحد فأن خوفه ناتج من المجهول ماذا لو مت وكان كما قال المسلمون؟! كارثه
ماذا لو مت وكان كما قال الهندوس سأتحول الى حشره ضفدع حيوان فأره!
الخ..
وعموما لكل انسان اسبابه للخوف لو عرفها وعالجها ساعتها لن يخاف.
من يخاف من الموت في نظري هو خوفه من دخول متاهة لا نهاية لها أو الخوف من دخول القبر و عدم الخروج منه اي يموت و يبقى في مكانه يرى الأشياء و لا يستطيع التدخل
هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعث في نفس المؤمن الطمأنينة
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ
فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا
ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ
حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ
قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا
فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَاحَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ دِينِيَ الْإِسْلَامُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَقُولَانِ لَهُ وَمَا عِلْمُك فَيَقُولُ قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ
قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي
قَالَ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ
ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ
ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }
فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُواََََ
لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ
فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُك
الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ ََََ)
رواه الإمام أحمد و أبو داود وروى النسائي وابن ماجه أوله ورواه الحاكم و أبو عوانة الإسفرائيني في صحيحيهما و ابن حبان وصحَّح الحديث الإمام الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
كل شخص وأسبابه، وشخصيا، أخاف أن أموت قبل أن أكون قد أضفت شيئا للعالم. لكن، في الواقع، الموت ليس مخيفا (طبعا إن لم تمت جراء حادث أو مرض) فأنت لن "تلتقيه" أبدا، فعندما يحضر هو، لن تكون أنت "موجودا".
فعندما يحضر هو، لن تكون أنت "موجودا"
اذا ... لما يحضر و يسمى موت اذا كنت قد مت !!
يعني انت تقول انه عندما ياتي الموت تكون انت سبقته ومت ؟ !!! اذا قد مت بفعل موت اخر !!
اذا كنت قد مت قبل الموت الاخر ايضا .. تكون قد مت بفعل موت اخر ايضا !!
" لا تعليق "
لا اعلم كيف يجعلوكم تفكرو !
الامر كله ينحصر بين هذين القوسين (الخوف من المجهول) فالطبيعة البشرية تخشي كل ماهو مجهول وهذا الخوف تجده متفاوت فى امور عدة كخوفك من اراء الناس او الخوف من الامتحان او الخوف من مكان مظلم او حتي الخوف من الموت كله يندرج اسفل الخوف من المجهول والغير معلوم هذا الخوف مركب داخلك كحاجتك الى الطعام والشراب
السلام عليكم
الحقيقة عني شخصياً لا اخاف الموت بل أجد ان الموت بداية سعادة الإنسان و احمد الله ان جعل هناك للحياة نهاية, وذلك لأسببا منطقية
فبلموت يتوقف عمر الانسان وبالتالي يتوقف الزمن الذي يأتي على شبابه ويورثه العجز و العوز
وبالموت تتوقف احزان الانسان سواء له شخصياً او ان يرى من يعز عليه من ابناء واخوة يموتون أمامه دون حيلة
وبالموت تتوقف اطماع الانسان في الدنيا وينام قرير العين
وبالموت على مستوى المجتمع يتزحزح من يقف حجر عثرة في وجه غيره وسواء غني او فقير فتخرج تلك الإرض من يده او تلك العمارة او تلك الزرعة او يرتاح اهله من اذاه
ولولا الموت لرئيت الظالم يزاد ظلم والفاسق يزاداد فسق والمسكين يزاداد ضعف
فبالتالي أين الخوف من الموت الموت هو بداية السعادة هو الحياة الحقيقية للإنسان اما بخصوص الحساب فأضمن نفسك ان لا تشرك بالله شيء هذا ان كنت مسلم اما ان كنت ملحد فالموت فمت السعادة لأنك سوف تصبح تراب ونسين منسي ولا حساب ولا عذاب ولا الم , لذلك المفروض ان يكون سؤالك لماذا بعض الناس يخشى الموت؟ ولا تعمم
التعليقات