السلام عليكم.
أعرف شخصاً عزيزاً عليّ حصل معه موقف، أحببت مشاركته معكم، ومعرفة آرائكم فيه.
حيث قال:
أنا شاب مصري، عملت كمبرمج في شركة برمجيات في مصر لمدة شهر وتركتهم.
رئيس مجلس إدارة هذه الشركة إماراتي الجنسية وله هيبة ومعارف كثيرة.
وعدني باستلام راتبي بعد يومين من تركي للشركة، وانتظرت 3 أشهر بلا فائدة رغم اتصالي بالسكرتيرة وذهابي بنفسي هناك أكثر من 5 مرات (نصبوا عليّ بصحيح العبارة).
بعدها اضطررت لتدخل الشرطة، فذهبت للقسم وطلبت من أحد الضباط مرافقتي إلى الشركة للمطالبة بحقي، وذهبنا وأثناء جلوسنا في المكتب أنا والضابط والمدير، بدأ المدير بتهديدي بطريقة غير مباشرة!
بدأ بتعداد معارفه من المستشارين القانونيين، وذكر قصة أحد الموظفين الذي دار بينه وبين المدير خلاف، وانتهى الأمر بحبس هذا الموظف بتهمة "خيانة أمانة"... وغيرها من الأساليب الدنيئة.
المهم في نهاية المجلس أجبرناه على تحديد موعد لاستلام راتبي أول الشهر القادم بإذن الله.
أشعر ببعض القلق "الطبيعي" الآن من ذهابي لوحدي هذا اليوم لربما يغدر بي، أو يلفق لي تهمة معينة!
بصراحة هذه الخطوة علمتني الشجاعة بكل ما تعنيه الكلمة، وأحسست بالرضى والثقة بالنفس لأني لا أخشى إلا من خلقني، ومقتنع تماماً بتصرفي هذا.
وعلى العكس، لامني بعض الأهل على هذا التصرف، وقالوا لي ليتك لم تعمل ذلك، فربما يضرك ووو.
قلت لهم فليفعل ما يريد، فأنا لا أتهدد ولا أخاف، سأعيش حياتي مرة واحدة فقط، وأتشرف بأن أعيشها شجاعاً مهما حصل!
وفي الحقيقة لست بحاجة للراتب، وإنما فعلت ذلك لأن عيباً في حقي أن ينصب عليّ أحد "مهما كانت مكانته" وأسكت له طالما أستطيع الدفاع عن نفسي.
السؤال هنا:
هل هذا التصرف شجاعة فعلاً أم مجازفة خطيرة لم يكن لها أي داعٍ؟!
التعليقات