لكم يبدوا رومنسياً وفياضاً بالحب ذاك السؤال الشقي، حين يسألك الحبيب/ة : من أنا بالنسبة إليك؟ ، لكن ليس الوضع دائماً هكذا، أحياناً يكون السؤال مجرد فخ مزين بغطاء رومنسي جميل، لأن أحياناً لا يهدف السائل إلى اختبار في الحب، وحتى حتى إلى أخذ جرعة من الطمأنينة، بل اختباراً في الهيمنة والسيطرة، أنه يختبر حدودك لا مشاعرك، يقيس مقدار تمسكك به، مدى قدرته على امتلاكك، وكأن السؤال هو آداة لقياس مدى سلطته عليك، يأخذ توجيهات مباشرة منك عن كيف يشد ويرخي في العلاقة.
هذا من ناحية من ناحية أخرى عندما نلاحظ متى يتم استعمال هذا السؤال وتكرراته، نجد بأنه عادة ما يُسأل في وقت النزاعات والمشاكل، ذلك أن السائل قد يستعمل هذا السؤال كوسيلة ابتزاز عاطفي، حين يحاول يزرع شكًّا أو ذنبًا أو محاولة استعطاف- بشكل واعي أو غير واعي- يدفعك إلى أن تثبت حبك بالكلمات، بالاعتذار، بالتنازل، بالانكسار،وهكذا يتحول السؤال من لحظة حميمية إلى سلاحٍ نفسي ناعم، يخلخل توازنك العاطفي باسم الحب.
شخصياً أعتبر هذا السؤال Red flag كبير، وهذا ليس كلاماً نظرياً بل هو نتيجة من تجاربي الخاصة الخاصة أيضا، إذ لم يعد هذا سؤالاً مطئمناً أبدا بالنسبة لي، ولا أستطيع أن أقرأه بحسن نية مع الأسف -في أغلب الأحيان-.
التعليقات