كان دخول الجامعة في الماضي أشبه بجواز عبور إلى المستقبل؛ شهادة تعني وظيفة ومكانة اجتماعية واحترامًا مضمونًا. أما اليوم، ومع البطالة وتسارع سوق العمل، صار السؤال يفرض نفسه: هل ما زالت الجامعة ضرورة، أم أن الشهادة فقدت قيمتها؟
الجامعة تمنحنا أكثر من ورقة: تجربة نضج، تفكير نقدي، علاقات تُبنى، وفرصة لاكتشاف الذات. لكن هل تكفي هذه المزايا لتبرير سنوات طويلة وتكاليف مرهقة؟
كثيرون اليوم يصنعون نجاحهم خارج أسوار الجامعة: مبرمجون، رواد أعمال، وكتّاب تعلموا بأنفسهم. بينما هناك مجالات لا غنى فيها عن التعليم الجامعي كالطب والهندسة، حيث تبقى الدراسة الرسمية شرطًا أساسيًا.
ربما المشكلة ليست في "الجامعة" نفسها، بل في توقعاتنا منها. فهل نذهب إليها طلبًا لوظيفة، أم بحثًا عن معرفة؟ وهل حان الوقت لنراها محطة في الطريق، لا غاية نهائية؟
التعليقات