هل الشهادات الجامعية مازالت ضرورية للنجاح في الحياة والعمل؟

أنا شايف الشهادة الجامعية زي رخصة القيادة: لو بتحلم تكون طيار أو دكتور أو مهندس ، مفيش طريق غير الرخصة؛ لأنك لو حملت مفكين وبدأت تجرب على قلب إنسان أو عمود خرسانة، النتيجة ممكن تكون كارثة. أما لو بتحلم تبيع قهوة مُختلفة أو تطور تطبيق يساعد الناس في حسابتها أو في تعلم لغة، فالرخصة هنا هتكون مجرد ورقة يمكن تعلقها على الحائط وتضحك عليها كل ما تدخل فلوسك على الـPayPal. لذا الموضوع نسبي وبيفرق من وظيفة للتانيه .

لا يمكن أن نترك الأمر بهذه العمومية ونسأل فيه، إذا كنا نتحدث عن مجالات متخصصة مثل الطب والهندسة والتعليم أو حتى الكمبيوتر فبالطبع لا بد من الشهادة، لا يمكن أن نترك المجال لأي شخص فيفسد تماما.

أما في مجالات أخرى كالتسويق والمبيعات وريادة الأعمال فهنا الأمر متروك للمهارة والخبرة فقط، إذا كنتَ تتقن الأمر فتقدم إليه.

أما عن النجاح فهذا يعتمد على مقياسك أنت للنجاح، إن كان المال فكل مجال بشهادة او بغير شهادة يمكنك أن تصنع الثروة، وإن كان الشهرة والسلطة فالمجالات التي لا تتطلب شهادات ستعطيك ذلك أكثر، وهكذا ..

الشهادة والمهارة معا،وتكوير المهارات هام جدا.

الشهاده اي كانت ليست ضرورية، لكنها شهادة بأن الشخص بذل جهد حتى وصل.

أنه يملك قدرة وكفاءة

إلا أن الموهبة والإبداع والتعلم بالخبرة والقراءة

قد تفوق الجامعة في فائدتها...

في الجامعة يتعلم الطلاب مسائل لمفكرين ومتعلمين لم يعرفوا اسم الجامعة

أرى أن الاثنين يكملون بعضهم الآخر خاصة إذا كانوا في نفس المجال، الشهادة تدرس جذور الأمور وأسبابها، أما الحياة المهنية تعرف منها كيف تتعامل مع الأمر فقط، على الرغم من أن الشهادة تغطي نفس النقطة أيضًا.

المهارات والتجربة مفيدة لكن لا تعتمد على أسس وقوانين حقيقية، نضرب مثال بالفلاحين وخريجين كلية الزراعة، الفلاح ذو السبعون عامًا يحتاج في أغلب محنه إلى المهندس الزراعي، الفلاح يعرف الأساسيات فقط، أما إذا طرأ على أرضه مرض جديد أو أدخلت الدولة محصول جديد، يحتاج إلى الفلاح فورًا إلى المهندس الزراعي، فهو يتمتع بالشمولية والعمق في مجال لا يتخصص فيه غيره حتى بعد الكثير من السنوات.