الحياة في قلب الكاتب نصّ، أحداثها جُمَل، معطياتها كلمات، ومشاعرها حروف.

وفي حياة كل إنسان نصّ؛ فمنّا من نَصُّه مكتوب بالحزن، ومنّا من نَصُّه مفعم بالرضا، ومنّا من كُتب نصّه بغير يده، فلا يعلم كاتبه ولا يعي قارئه، مستسلم للأحداث، يشتكي ألمها، ولا يدرك أسبابها، ودت نصوصه أنها لم تكتب.

ومنّا من لا يزال يجهل نصّه، ومنّا من يعرف نصّه وهو كاتبُه لكنه يتمنى لو كُتبَ له نصًّا آخر، كعاشق ارتبط بغير معشوقته.

وهناك منّا من سطّر نصوصًا تنير الأرض للناس كما تنير النجوم والقمر السماء.

أما عند تزاحُم الحياة، واختلاط النصوص،ففي متناول ايدينا نجد النص الشافي، ونور النصوص وحاكمها، شمل كل ما نحتاجه لنصوص الدنيا والآخرة، شفاء لأمراض لم يستطع الأطباء معالجتها، وراحة لنفوس عجزت العقاقير عن مداواتها، نص الله الخالد وأحد معجزاته الباقيه المستمرة، هذا النص هو نص القرآن الكريم، أنصح أن نجعله دواء نصوصنا، ومخرجها الأول.

فما هو نصّ حياتك؟ وما النص الذي تتمنّى أن يُكتَب لك؟