في السنوات الأولى من الزواج يسعى الزوجان لبناء أساس متين لحياتهما معا وقد يحتاجان إلى دعم الأهل ومشورتهم خاصة في المواقف الجديدة أو الضغوط المفاجئة ولكن أحيانا يتحول هذا الدعم من النصح إلى تدخل مباشر ومستمر يتجاوز حدود العلاقة الزوجية وخصوصيتها تدخل الأهل قد يبدو في البداية بحسن نية لكنه قد يتحول إلى عبء عندما يبدأ في توجيه حياة الزوجين وتحديد اختياراتهم أو التدخل في طريقة التعامل بينهما مما يفقد العلاقة توازنها الطبيعي تقول إحدى الزوجات كانت تسكن في الطابق العلوي من منزل عائلة زوجها وكانت تتعامل بود واحترام مع الجميع لكن والدة الزوج لم تتقبل فكرة أن ابنها أصبح مسؤولًا عن بيت جديد لا تشارك هي في إدارته فبدأت تتدخل في طريقة الطهي ونوع الأثاث وحتى عدد مرات زيارة الزوجين لأهل الزوجة ومع مرور الوقت أصبح الزوج ينقل كل خلاف بسيط إلى والدته التي كانت بدورها تعطيه توجيهات مباشرة تقول الزوجة لم أعد أشعر أن لي بيتًا لم تكن مشكلتي مع زوجي فقط بل مع والدته التي كانت تحضر دون إذن وتعلّق على كل شيء حتى نظراتي له شعرت أنني أُراقَب طوال الوقت وشيئًا فشيئًا بدأ البيت يفقد دفئه في مثل هذه الحالات لا يكفي أن تكون النية طيبة فالعلاقة بين الزوجين تحتاج إلى مسافة آمنة من تأثيرات الخارج مهما كانت درجة القرابة وهنا يأتي السؤال: متى يكون تدخل الأهل دعمًا ومتى يتحول إلى عبء يهدد العلاقة الزوجية؟ وهل يعد رسم الحدود بين الأهل والزوجين أمرا صحيا أم جفاء؟