انسوا العقاب.. هكذا تؤدبون طفلكم إذا لم يسمع كلامكم

أظن أن العقاب البدني يضعف العلاقة بين الطفل وأهله ويعلمه الخوف بدل الاحترام إحدى أخواتي جربت طريقة العواقب المنطقية مع بنتها فعندما تصرفت بشكل غير لائق أثناء اللعب قالت لها إنها لن تلعب بقية اليوم لم تصرخ ولم تضرب لكنها كانت حازمة والطفلة فهمت أن لكل تصرف نتيجة التربية الإيجابية لا تعني أن نترك الطفل يفعل ما يشاء بل أن نعلمه يتحمل مسؤولية أفعاله ونحافظ في نفس الوقت على احترامه وثقته بنا في رأيي هذه الطريقة أفضل بكثير من العقاب لأنها تبني علاقة قوية وآمنة بين الطفل وأهله

العقاب البدني هو الأنجح في تأديب الطفل (الضرب التأديبي الغير مبرح) وهذا أمر مجرب نشأت عليه الأجيال منذ الآلف السنين ونحن نشأنا على ذلك وصرنا رجالاً أصحاب أخلاق ومبادئ، ولا حرج في ذلك.

الذي يريد التغيير بأساليب رقيقة هو يريد إنشاء مجتمع ضعيف ومنكسر رجاله من الخنثاء ونساءه من المسترجلات وهذه تجربة الغرب الكافر في مجتمعاته المتفسخة.

رغم أهمية العواقب المنطقية، إلا أن كثيراً من الآباء يخلطون بينها وبين العقاب المقنّع، فيُفرَض على الطفل تصرّف لا علاقة له بالفعل الذي ارتكبه. هنا تفقد التربية الإيجابية معناها. ما لاحظته أن الأطفال يتعلمون فعليًا عندما نربط الفعل بنتيجته بشكل واقعي ومباشر، دون مبالغة أو تهديد.

كما أن إشراك الطفل في تقييم تصرّفه واقتراح ما يمكن فعله لتداركه، يمنحه إحساسًا بالمسؤولية بدلًا من الخوف. وهذا برأيي أكثر تأثير من أي أسلوب عقابي مهما بدا لطيف.