"العقل يعشق الأنماط المألوفة، حتى لو كانت مؤذية… ولهذا تجد نفسك تعود إلى نفس الأخطاء والعلاقات"

الفكرة أن عقولنا تميل إلى تكرار الأنماط التي نعرفها، حتى لو كانت هذه الأنماط مؤذية. مثلًا، قد تجد شخصًا يقع دائمًا في علاقات غير صحية، أو يعيد نفس العلاقات و مع نفس الأشخاص أو يكرر نفس الأخطاء في حياته، ليس لأنه لا يتعلم، ولكن لأن عقله يرى هذه الأنماط مألوفة، وبالتالي يعتبرها "آمنة" حتى لو كانت مؤذية. الغريب أن العقل البشري لا يبحث عن الأفضل، بل يميل إلى البقاء في منطقة الراحة، حتى لو كانت مؤذية، لأنه يربط الأمان بالمألوف وليس بالضرورة بالأفضل. لهذا السبب نجد أنفسنا نكرر نفس الأنماط حتى دون إدراك

الوعي هو المفتاح لكسر هذه الدائرة ، لكنه ليس كافيًا وحده. أحيانًا ندرك أننا نكرر أخطاءنا، لكننا نبقى عالقين، لأن التغيير يتطلب مواجهة القلق والخوف من المجهول. الفعل المختلف، مهما كان بسيطًا، هو المفتاح الحقيقي لكسر الحلقة. كل مرة نختار سلوكًا جديدًا، حتى لو كان غير مريح، نعيد برمجة عقولنا، ونوسع خياراتنا خارج نطاق الأنماط القديمة.