الفشل: دواء لا يُجبرك أحد على شربه... لكنك إن رفضته، بقيت مريضًا

صحيح أن الفشل قد يحمل دروسًا ثمينة، لكن ليس من الإنصاف دائمًا تصويره كأداة بناء أو محفّز للنهوض. في واقع الأمر، هناك من ينهار تحت وطأته لا لضعفٍ في شخصيته، بل لأن الفشل كان نتيجة ظروف قاهرة لا تسمح له بإعادة المحاولة أصلًا. ليس كل من فشل يستطيع أن "يحلله ويدرسه ويحتمله"، فهناك من لا يملك ترف الوقت أو الموارد أو الدعم النفسي الكافي ليقف مرة أخرى.

الناجح ليس فقط من "يحتمل مرارة الفشل"، بل غالبًا من وُضع في بيئة تمنحه فرصة التجربة والخطأ، من يملك شبكة أمان تحميه إن سقط. أما من يواجه الفشل بلا دعم، فإن تحميله كامل المسؤولية عن سقوطه فيه قسوة.

أوافقك الرأي أحياناً يكون الفشل معلم جيد، لكن احيانا نفشل لظروف خارجة عن إرادتنا مثلاً نظام ظالم، بيئة غير داعمة، مشاكل خاصة بظروف مناخية، هنا التوقف إجباري ولا يوجد درس يمكن تعلمه! فهل نلوم الإنسان لأنه لم يتعلم من تجربة لا يملك أدوات تحليلها اصلا؟!

ثانياً: تشبيه الفاشل بمن يرفض الدواء، تشبيه قاسي، لأنه ليس كل الناس لديهم درجة التحمل ذاتها.

ولماذا طوال الوقت نجد أنفسنا مطالبين بالتعلم من الفشل، الأ يمكننا أن ننجح بالتخطيط الجيد ومراقبة الناجحين الآخرين .

أرى أن هناك ترند لتعظيم الفشل، ربما لأنه يصنع قصة مسلية يمكن ترويجها بسهولة، كما أن الحياة يا صديقي ليست مسابقة من أجل الصعود، بعضنا كل ما يحتاجه هو السلام!

اوافق الرأي لكن افضل ان اضيف نقطة وهي والاقتناع بالفعل وشرب من كأس الحزن

لا انصح بأن تتقبل الفشل وتبدأ تجربة اخرى في حياتك دون ان تمر في فترة حزن بسيطة

حتى لا تتراكم عليك في حال لم تكون اول تجربة لك

لكن نعم الناجح؟ يشرب مرارة الفشل

وايضا علينا الا ننسى ان في بعض الاحيان قد يغامر الشخص في تجربة وتكون ملاذه الاخير وتفشل ولا يستطيع النهوض مرة اخرى

كل الاحترام للجميع

اعتقد ان الطريقة التي نتعامل بها مع التحديات هي التي تصنع الفرق بين من ينهض ويواصل ومن يتوقف عند المحاولة الأولى. الفشل مرّ لكنه ضروري، لأنه يهدينا إلى التطور الحقيقي ويقودنا نحو النجاح المستدام. شكراً على هذه الرؤية الملهمة التي تحفزنا على الصبر والشجاعة في مواجهة الصعاب.

أتفق أن الفشل ليس نهاية الطريق بل بدايته لمن يحسن التعامل معه. كثيرون يسقطون، لكن القليل فقط من يمتلك شجاعة مواجهة الألم وتحويله إلى وعي ونضج. المشكلة ليست في السقوط بل في من يختار أن يُنكر السقوط أو يُبرّره. شخصياً، تعلّمت أن الفشل يكشف نقاط الضعف بصدق لا يقدّمه النجاح، ومن يتجنبه يُفوّت فرصة ثمينة للنمو الحقيقي.