لو انضممتُ إلى شركة ما ، واكتشفت فيما بعد بأن هنالك ممارسات غير اخلاقية بها كالغش في المنتجات مثلا، ماذا ستفعل؟

في حالة عدم احتياجي إلى المال، أعني عدم وجود مسؤوليات حتمية يجب الالتزام بسداد مستحقاتها، فغالبًا سأترك العمل طبعًا، كوني لا أستطيع العمل في بيئة من هذا النوع أبدًا، إلا تحت ظروف قهرية فقط.

دعونا نكون واقعيين قليلًا — لا أعتقد أن نكون نحن، الموظفين العاديين، حُماةً لأخلاقيات العمل في كل مكان ندخله. ما علاقتي أنا بالغش في المنتجات أو المحسوبية في التوظيف طالما أنني أقوم بمهامي على أكمل وجه، لا أكذب، لا أزوّر، ولا أؤذي أحدًا.

أنا أقبض راتبي مقابل عملي، لا مقابل نزع فساد المؤسسة من جذوره. لست شريكًا في الإدارة ولا صاحب قرار. بل إن تدخّلي قد يُعتبر تطفلًا، وقد يجعلني أخسر مصدر رزقي الوحيد في وقت لا يمكن فيه العثور على فرصة جديدة بسهولة.

ثم لنفترض أنني انسحبت — ماذا سيتغيّر؟ سيأتي غيري، وربما لن يهتم بما رأيت، ويستمر الوضع كما هو. هل الحل أن نخسر وظائفنا الواحدة تلو الأخرى، لأننا نحمل وِزر بيئة لم نصنعها. ربما الأفضل، بدلًا من أن نحرق أنفسنا بمثالية لا تطعم خبزًا، أن نحافظ على نزاهتنا الشخصية، نرفض المشاركة في الخطأ، ونركز على تحسين وضعنا حتى تأتي الفرصة التي نستحقها فعلًا.

يقوم  بالغش بصناعة منتجاته مثلا،  التلاعب بأرقام المبيعات والبيانات، التوظيف يحدث في بعض الأحيان بناء على العلاقات الشخصية والمحسوبية، وربما اكتشفت أن ثمة تنمر وتحرش وهلم جرا.

غش وتلاعب ومحسوبية وتنمر وتحرش....

والله بيئة بهذه المواصفات تعتبر بيئة خبيثة وانت ستكون شريك لهم بشكل او بآخر لانه لو كان الغش في المنتج فأنت ستشارك بشكل او بآخر في صناعته او في تسويقه وستشارك في التلاعب بارقام البيانات او المبيعات وهذا لو كنت رجل.....

اما الانثى فلا يليق بها ان تقعد في جو فيه تحرش او قلة أدب والحرة تموت ولا تأكل بثدييها كما تقول العرب....

ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه .

هذا رايي