لاحظت من متابعتي للأحداث مؤخرًا إن الحوادث اللاأخلاقية أصبحت غير نمطية كما اعتدناها سابقًا. ومقصدي هنا بغير نمطية هو عدم القدرة على تصنيفها بناءً على طائفة، أو طبقة اجتماعية، أو جنس، أو سمات شخصية أو مستوى تعليمي، أي إن كل الأسباب التي كنا نطرحها سابقًا لإيجاد أسباب للجرائم، أصبحت بلا قيمة.
وهذا مثير للريبة جدًا، فإذا كان المستوى التعليمي لا يؤثر، ولا العقيدة تروض الدوافع، ولا الطبقة الاجتماعية تؤثر في المبادئ والأخلاق العامة، فكيف يمكننا هنا وضع أسباب منطقية للأزمة الأخلاقية الحالية، هل هي فعلًا تغييب للوعي مقصود، أم الضمير والمبادئ أضحت شعارات خاضعة للموقف فقط؟
التعليقات