كان زكريا علية السلام عند الناس نجارآ ،
ولكنه كان عند الله نبيآ مرسلاً ،
قيمتك ليسا في وظيفتك ولا شهادتك
قيمتك مبا انت عند الله !
أهلا بك محمد.. الحفاظ على علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى، هي أساس وغاية وجودنا بهذه الحياة بالطبع. لكن قد تختلف طريقة كل إنسان في التقرب إلى الله وتنفيذ أوامره؛ لتحسين تلك العلاقة..
فالبعض قد يتقرب بماله، والبعض بصحته وجهده، والبعض الآخر يتقرب بعلمه،.. ولذلك أظن أن طلب العلم والمال، وغيرهما من المكاسب الدنيوية، لا يتنافي أبدا مع طاعة الرب، حتى انه قد يسهم في إدراكها، إذا ما أحسن الفرد توظيف تلك المكاسب، بما يرضيه سبحانه.
صحيح الحياة ليست مجرد وظيفة أو منصب نتحلى به، بل هي اختبار مستمر يتطلب منا السعي والعمل الجاد في سبيل تحقيق أهدافنا واكتساب رضا الله، فالاختبارات في الحياة تتنوع بين تحديات وصعوبات، والمهم هو كيف نواجهها بإيمان وعزيمة، فلا تقاس قيمة الإنسان بما يملك من مال أو علم أو منصب، بل بمقدار تقواه وأخلاقه ونيته الطيبة في كل عمل يقوم به، وومع ذلك يجب أن نوازن بين أهداف الدنيا والآخرة، فلا نهمل الدنيا ونغفل عن آخرتنا. السعي في الحياة هو الطريق لنيل رضا الله وتحقيق النجاح الحقيقي، عبر الجمع بين الطموحات الدنيوية والنية الخالصة لعبادته.
الشهادة والوظيفة مهمة، الأمر ليس متعلق في نوع هذه المهنة أو الوظيفة، بل في طريقة تفكيرنا في كيفية فهمنا لمعنى العبادة والتقرب من الله، فمثلا قد أعمل نجار، حداد، راعي غنم، ولكن هل أنا شخص قريب من الله، هل أضع مخافة الله نصب عيني؟ ولكن قد أعمل في وظيفة عليا ولكن قريب من الله ، لذا لا يمكننا أن نحصر العبادة في أنني أعمل في وظيفة متواضعة، لذا أن شخص قريب من الله.
التعليقات