في كل مجتمع يمر بمرحلة البناء، هناك من يضع يده في الطين، يعمل، يضحي، ويواجه الصعوبات من أجل مستقبل أفضل. لكن في المقابل، هناك نوعان من الناس لا يساهمون في هذه العملية:

الفئة الأولى: من استسلموا تمامًا، لا يضيفون شيئًا، ولا يحاولون حتى أن يكون لهم دور فعّال. هؤلاء اختاروا التقاعد المبكر من الحياة قبل أن يبدأوا حتى في خوض معاركها.

الفئة الثانية: من يعتقدون أنهم خُلقوا للحياة المترفة فقط، يخططون للاستمتاع بالنتائج دون المساهمة في الجهد. يعيشون وكأن المجتمع قد وصل بالفعل إلى قمة التطور، متناسين أن هناك من يعمل في الظل ليجعل هذا الرفاه ممكنًا.

المرحلة التي نعيشها ليست مرحلة الراحة، بل هي مرحلة البناء، التضحيات، ووضع الأساسات التي ستجعل الأجيال القادمة تستفيد مما نصنعه اليوم. فهل من العدل أن يكون هناك من يضحي ويتحمل الأعباء بينما هناك من يكتفي بالاستفادة؟ أم أن هناك دائمًا من سيتجنب العمل ويراه مجرد عبء على الآخرين؟