في عالمنا الداخلي، نبني تصورات عن الواقع قد تتحول إلى أوهام تقيدنا في دائرة مغلقة، حيث نرى فقط ما يعزز مخاوفنا وأفكارنا المسبقة. فمثلاً، من يخشى الفشل سيرى في كل عقبة دليلًا على عجزه، ومن يعتقد أن الناس خائنون، سيبحث دائمًا عن إشارات تدعم اعتقاده هذا، متجاهلًا أي دليل مخالف.
لكن لماذا يصعب كسر هذه الدائرة؟
السبب هو أن العقل يتغذى على هذه الأوهام، ويختار أن يرى فقط ما يدعمه. مع مرور الوقت، يصبح الخروج من هذه الدائرة تحديًا، ويحتاج إلى وعي حقيقي. الحل يكمن في السؤال: هل هذه الأفكار التي تسيطر عليّ مبنية على الواقع؟ أم أنها مجرد مخاوف خفية أعيشها كحقائق؟
ماذا لو اكتشفت بعد سنوات أنك عشت حياتك كلها داخل وهم صنعته بنفسك؟
هل ستملك الجرأة للاعتراف بذلك، أم ستختار البقاء في سجنك خوفًا من الحقيقة؟ الحياة قد تكون أكثر حرية مما نتخيل، لكننا نحن من نختار إن كنا نريد أن نعيشها كما هي أو نغرق في أوهامنا.
الفرق بين الحقيقة والوهم ليس في الواقع نفسه، بل فيمن يجرؤ على رؤيته كما هو… فهل ترى؟
A.S.A.K.W
التعليقات