تحيز الإسقاط projection bias: كيف يخدعنا الحاضر في فهم الآخرين والتخطيط للمستقبل؟

وما تفسير أن الإنسان يستمر في فعل نفس السلوك كل عام لمدة شهر رغم أنه يعلم جيدا النتيجة مسبقا؟ أليس من المفترض أننا نتعلم من أخطائنا كي لا نكررها؟!

نعم تواجه معظمنا لاسيما في شهر رمضان الكريم! حيث نرى كأننا سوف نأكل كل ما على المائدة وأن شهيتنا مفتوحة لكل شئ وكل ذلك بسبب حالة الجوع الحالية. ثم نحضر المائدة بها شتى صنوف الطعام و المقبلات ونفاجأ أنها هي هي يكاد لم ننقص منها شيئ

أكتر حاجة بتقبلنا فعلاً هههههههههههههههههه

 وما رأيك يمكننا فعله لنضمن عدم الانخداع بها؟

تحيز الإسقاط هو فخ معرفي يمكن أن يؤثر بالفعل على اتخاذ القرارات لدينا. يحدث ذلك عندما نفترض أن الآخرين يشاركوننا نفس الآراء أو التفضيلات، أو عندما نعتقد أن تفضيلاتنا الحالية ستظل ثابتة في المستقبل. و من وجهة نظري الحل لتفادي الانخداع في هذا التحيز، يمكن أن يبدأ باتباع بعض الإستراتيجيات، مثل: محاولة فهم وجهات نظر الآخرين ومراعاة التنوع الثقافي والفكري، وتقييم خياراتنا بشكل نقدي (رغم صعوبة تطبيق هذا فعلياً) ولكنه عامل مهم مع مراعاة التغيرات المحتملة في المستقبل بمحاولة القراءة أكثر عن المستقبل لأي شيء نهتم بمتابعته، والتعامل بمرونة مع تقبل أننا قد نغير رأينا في المستقبل.

بالفعل كثير منا يفترض أن ما يغضبه سيغضب الآخرين أو ما يسعده سيفعل ذلك معهم، وذلك ليس حقيقي بالضرورة، لذلك أعتقد أنها فكرة جيّدة جداً بسؤال الآخرين واكتساب خبراتهم، فمهما حاولنا معرفة أشياء عن أمر ما إلا أن خبرة المجرّب تكون لها فائدة كبيرة، وتتميز بأنها خبرة حقيقية عملية، وينطبق ذلك على الأمور العاطفية والاستثمارية والشرائية، لكن علينا أن نختار ناصح أمين وذلك قليل الوجود إلى حد كبير..

تحليل معطيات كل موقف حسب ما تصدر بوقتها واتخذ رد الفعل المناسب.

ولكن أنت في خلال هذا قد تتعرض لفخ الاسقاط، بمعنى أنك تحلل بناء على توقعات أو أحكام شخصية مسبقة، على سبيل المثال قد تتوقع ردة فعل شخص ما أثناء خلاف شديد له مع شخص آخر وترى أن الخلاف سينتهي بقطع العلاقة مثلا لأن بناء على ما سمعته تظن أن الكلام الذي تم توجيهه لهذا الشخص لا يتحمله أحد وقد وضعت ذلك الحكم بناء على شخصك لأنك وضعت نفسك مكان الشخص ووجدت أنك لن تستطيع التحمل وستقطع العلاقة نتيجة لما حدث ولكن من الوارد جدا ألا يتطور الأمر لهذا لأن استجابة كل منا مختلفة.