يشير تحيز الإسناد الجماعي إلى ميل الناس إلى الاعتقاد:

أن خصائص فرد من أفراد المجموعة تعكس خصائص المجموعة ككل.

أن خصائص المجموعة يجب أن تعكس خصائص كل فرد من أفراد المجموعة.

حتى لو توافرت معلومات تشير إلى خلاف ذلك.

نرى ذلك الخطأ في كل المنشورات التي تتحدث عن “النساء” أو”الرجال” أو”المهندسين” وإلى غير ذلك من الكلمات التي تتحدث بصيغة الجمع عن مجموعة، وتهدف أن تصف كل فرد في المجموعة.

لكن من السهل علينا أن نعارض تلك المنشورات ونقول بضمير مرتاح أن ليس كل “المهندسين” (مهما كانت الصفة)، ولا كل “النساء”...ولا كل “الرجال”...

لكن لو جربنا محاولة تطبيق ذلك على التعصب الكروي، سنجد الأمور تزيد صعوبة أن نحاول مدح لاعب من الفريق المنافس بصدق.

لو صعبنا الأمور قليلاً يمكن أن نجرب ذلك على النطاق السياسي أو الفكري، سنجد أنه من شبه المستحيل أن نستثني فرد من كيان غير مسالم لنا، حتى لو كانت كل الدلائل تشير إلى أن هذا الفرد يعارض كل أفكار مجموعته..

مهما حاولنا سنجد بيننا وبين هذا الفرد حاجز، ويتمثل هذا الحاجز في المجموعة التي ينتمي إليها بحكم الميلاد أو بحكم محل إقامته.

لماذا لا نستطيع أن نتغلب على تحيز الإسناد الجماعي برأيك، حتى لو توافرت دلائل عكس حكمنا على فرد من أفراد المجموعة؟