تبنّي الشخصية الايجابية في الحياة يخلق سموماً ومشاكل أكثر من هناء وفرص!

لنسمي الأمر إحسانا بدل إيجابية، لأن الايجابية لا التعود على الاحسان وحسب ففي مثالك يمكنك أن تنظر للذي حدث أنه خلّصك من عميل غير وفي ومقدّر وهذه إيجابية لأن الموقف لو لم يحصل الآن ربما كان سيستمر في استغلال إحسانك له وتقديمك "المستوى فوق العادي" مما سيتعبك لاحقا وقد يحرمك من فرص للعمل مع عملاء أفضل لأنك تكون مقيدا بهذا العميل، ولا أوافق مسألة رفض تبني الايجابية ولا الاحسان لأنه ببساطة في كل مكان هناك فئة من الناس لا تقدر المجهود، لا تتذكر المعروف، ففي هذه الحالة هو المخطئ وأنت لست ملزما بتغيير أسلوبك مع الجميع بسبب شخص واحد لديه خلل في أسلوبه وتعامله..

وفي الوقت ذاته أن تغير من نقطة جيدة في شخصيتك لأجل حادث عابر، أو بناءًا على تجربة واحدة مع شخص واحد "لديه مشكلات".

هو الذي ينبغي عليه أن يفكر في منهجه ويكون شخصًا إيجابيًا وليس أن تتحول أنت إلى مثله.

الالتزام والايجابيه جزء مهم من العمل الحر , وما يحدث فى هذه المواقف هو استثناءات , وقد حدثت مع كل الناس تقريبا, لكن مع الخبرة تكون تعاملك معها مختلف , طريقه إمتصاص غضب العميل وطريقع إرضاءة.

فى النهايه العملاقه مع العميل علاقه تبادل منفعة ويمكنك تقديم نفع أكبر إن أحسست بقصور بسببك فى نقطة معينه لامتصاص غضبه, وقتها ستجده يهدأ كثيرا إذ انه حقق نفعا أكبر

دعنا لا نقول رفض الايجابية بحياتنا ونستبدلها بموازنة كل شيء في حياتنا، أن تكون إيجابي لا يقتصر فقط على تعاملاتك مع الآخرين، ولكن حتى في نظرتك للأمور والمواقف في حياتك بشكل عام، وهي سبب صبر على كثير من الأزمات والمواقف السلبية في الحياة، فحتى في الموقف الذي تعرضت له مع العميل إذا نظرت بزاوية إيجابية للأمر ستجد أنك خسرت عميل لا يقدرك ولا يقدر تعبك ولا ظروفك وهذا سيفتح الباب أمام العمل مع عميل أخر يكون أفضل ممن كنت تعمل معه.

عن نفسي لا أكون إيجابي مع أحد أو سلبي مع أحد، انهيت هذا الأمر منذ سنوات وتحول شعوري إلى مرآة، أنت جيد معي أنا جيد معك بقدر ما أنت جيد، تحترم مواعيدي أفعل وإن لم تفعل لن أفعل، لا استبق بما هو إيجابي أو سلبي، وأترك كل شخص يقرر كيف يريد أن أتعامل معه.