كيف تؤثر الخبرة المكتسبة والتراكمات على شخصيتنا وقراراتنا؟

أعتقد أن تخطي التراكمات في حياتنا هي مهارة أساسية يجب علينا جميعا تعلمها و تعلم كيفية نسيانها، فدائما ما نمر بتجارب سيئة أو إبتلاءات و لكن لا يجب أن ندعها تقف في طريق تقدمنا. عن نفسي أتخلص من تلك التراكمات بانشغالي في العمل و إنشغالي بتكوين ذكريات سعيدة جديدة تساعدني على نسيان ما مضى.

التراكمات والخبرة تؤثر علينا بشكل عميق لأنها تتشكل عبر الزمن وتبني طبقات فوق مشاعرنا وتجاربنا. مع كل تجربة، نكتسب معرفة جديدة وأحيانًا نصاب بخيبات أمل أو نصطدم بواقع مختلف عما توقعناه. التراكمات هي تلك الطبقات التي تستقر داخلنا، ومع مرور الوقت تصبح أحيانًا عبئًا نفسيًا لأنها تحمل مشاعر وأفكار قديمة لم نعالجها.

لكن التخلص من أثر التراكمات يبدأ بـالوعي بها. بمجرد أن تدرك أن تلك المشاعر المتراكمة ليست بالضرورة مرتبطة باللحظة الحالية، يمكنك البدء في التعامل معها بشكل مختلف. التفريغ العاطفي مثل التحدث عنها أو الكتابة يساعد كثيرًا.

أيضًا، قبول أن التراكمات جزء من التجربة البشرية أمر مهم. فليس الهدف التخلص منها بالكامل، بل إدارتها بوعي وتوجيهها نحو النمو بدلاً من الألم.

ربما يكون ألم ناتج عن حدث أو معرفة أو وعي بما لا يعي به الأغلبية.

أتفق تمامًا مع هذه النقطة، خاصة المعرفة المتراكمة بخطورة شيء ما، كمن يعمل بالمجال الصحي تجده يعظّم ويهوّل من أمور وعادات صحية شبه عادية عند أغلب شرائح المجتمع، لذلك كثيرًا ما نتمنى (في لحظات الضغط) أن نكون على جهل بأمر ما! من كثرة الهواجس التي قد تلاحقنا بسبب معرفتنا الجيدة به.