قد يحدث وتتشاجر مع أحدهم، ويعيرك بنعوت مختلفة، منها ما تتصف به واقعيا، ومنها ما لا يمت لشخصك بصلة.
فأيهما أقسى عليك، الصفات التي تتصف بها فعلا، أو العكس؟ ولماذا؟
ما الذي يستفزك في نعت لا علاقة لك به؟
وما الذي يثير حفيظتك في وصف يمثلك فعلا؟
يستفزني للغاية أكثر من أي شيء، ليس فقط حين ينتعتني أحدهم بصفة لا علاقة لي بها؛ بل حين أَنْعَى بما أنا أراه فيه هو ولم أرض نعته به، فكأنني حينها أفقد الثقة في المنطق وفي أي قيمة أخلاقية منعتني من انتقاده أولًا.
هذا سؤال عميق ومثير للتفكير.
بالنسبة للكثيرين، قد تكون الصفات التي تتصف بها فعلاً هي الأقسى، لأنها تلامس نقاط ضعف حقيقية وتجعل الشخص يشعر بأنه مكشوف ومعرض للنقد. عندما يتم وصفك بصفة تعرف أنها صحيحة، قد تشعر بالإحباط أو الخجل لأنك تدرك أن هناك شيئًا حقيقيًا يجب عليك العمل على تحسينه.
أما بالنسبة للصفات التي لا تمت لشخصك بصلة، فقد تكون مستفزة لأنها تشعر الشخص بالظلم وسوء الفهم. عندما يتم اتهامك بشيء لا علاقة لك به، قد تشعر بالغضب لأن الشخص الآخر لا يعرفك حقًا أو لا يحاول فهمك.
في النهاية، كل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع النقد، سواء كان صحيحًا أو غير صحيح. ما يثير حفيظة البعض قد لا يؤثر على الآخرين بنفس الطريقة. المهم هو كيفية التعامل مع هذه المواقف والعمل على تحسين الذات والتواصل بشكل أفضل مع الآخرين.
هل واجهت موقفًا مشابهًا من قبل؟ وكيف تعاملت معه؟
بالنسبة للكثيرين، قد تكون الصفات التي تتصف بها فعلاً هي الأقسى، لأنها تلامس نقاط ضعف حقيقية وتجعل الشخص يشعر بأنه مكشوف ومعرض للنقد.
بالفعل، يحس الفرد أنه مكشوف، خاصة إذا كان الموقف أمام جَمْع من الناس، فيتأثر سلبا وقد تضعف ثقته بنفسه
أما بالنسبة للصفات التي لا تمت لشخصك بصلة، فقد تكون مستفزة لأنها تشعر الشخص بالظلم وسوء الفهم. عندما يتم اتهامك بشيء لا علاقة لك به، قد تشعر بالغضب لأن الشخص الآخر لا يعرفك حقًا أو لا يحاول فهمك.
الظلم هو ما يثير الغضب، لاسيما إذا كان الشخص من المقربين.
هل واجهت موقفًا مشابهًا من قبل؟ وكيف تعاملت معه؟
في الموقفين معا أغضب، ولكن بعد الهدوء أفكر جيدا، وأعمل على تصحيح ما نُبِّهتُ إليه، ولا أبالي بما لا يمت لي بصلة.
لو هنالك صفة تمثلني فما الذي يجعلني أستفز منها، إلا لو كانت صفة غير حميدة هذا هو المبرر الوحيد وبالتالي لو كانت صفة غير حميدة فالأفضل أن أحاول التخلص منها، لأن هذا لمصلحتي، ربما يكون أسلوب الشخص الذي ينعتني بهذه الصفة غير جيد وهذا ما يمكن أن أناقشه فيه بأنه ليس لديه الحق ليتحدث معي بهذا الأسلوب ولكني بالتأكيد سأفكر في هذه الصفة لو كانت غير حميدة وأعمل على تغيريها.
غالباً النعت الذي يؤذي هو نعت أنا متصف به فعلياً فما لا أتصف به فأعلم أنه يهذى بكلام لا أصل له أما ما أنا متصف به فعلاً فهوا يسوء سمعتى وهذا شديد على أى شخص قالسمعة أثمن مايملكه الإنسان وإن ضاعت قد يضيع معه الإنسان ويعيش ذليلاً
طالما ليس معه ملايين مملينه، حتى وإن كان معه وسمعته سيئة لن يحترمه أحد.
أظن أن ما يثير انزعاجي ليس النعت الذي نعت به، ولكن شخصية الذي نعتني به.
فلو كان شخصًا قريبًا مني، ومن المفترض أنه يعرفني أكثر من غيره، ويصفني بوصف لا علاقة لي به، فهذا يكون مؤلمًا في الواقع، أكثر مما لو وصفني به شخص غريب.
أفهم تمامًا ما تعنيه. النقد، سواء كان صحيحًا أو غير صحيح، يمكن أن يكون مؤلمًا ويؤثر على ثقتنا بأنفسنا. من الجيد أنك تأخذ الوقت للتفكير بهدوء بعد الغضب وتعمل على تصحيح الأمور التي تحتاج إلى تحسين. هذا يظهر نضجًا ووعيًا كبيرين.
أما بالنسبة للاتهامات التي لا تمت لك بصلة، فمن الطبيعي أن تشعر بالغضب والظلم. من المهم أن تتذكر أن الشخص الذي يوجه هذه الاتهامات قد لا يعرفك حقًا أو قد يكون لديه سوء فهم. في مثل هذه الحالات، قد يكون من المفيد محاولة توضيح الأمور بهدوء وتقديم وجهة نظرك.
هل هناك استراتيجيات معينة تستخدمها للتعامل مع النقد أو الاتهامات غير العادلة؟
التعليقات