قاعدة 85% | الطريقة التصاعدية لبذل المجهود هي الأكثر فعالية

هذه فكرة تكلم عنها الدكتور عماد رشاد عثمان، هو طبيب نفسي، يحكي فيها عن كيف المدمن يفقد قدرته على علاج نفسه بسبب اقتناعه بمفهوم الكمال، وكيف أن المفهوم الكمالي هو ما يوقعه أصلاً بالإدمان ويمنع عنه العلاج. كيف يحدث ذلك ببساطة؟

سأذكر الطريقة بأشد تبسيط ممكن.

الشخص العادي يتحول لمدمن: عبر رغبته في أن يصل لأعلى نشوة ممكن من الشيء الذي يستخدمه في ذلك سواء مواد إدمانية أو سلوكيات إدمانية.

الشخص المدمن يتعذر عليه العلاج: عبر رغبته في شفاء نفسه بنسبة ١٠٠% وهذا ما لن يحدث على الأقل في السنين الأولى من العلاج.

إذا قسنا هذا الأمر على كل شيء سوف نرى أنه يساهم في خراب حياتنا، أنا برأيي نحارب الكمالية والمثالية بالإحسان، ما معنى ذلك؟

بالضبط كفكرتك، أي أن نحاول فقط أن يكون كل شيء حسن نفعله في المرة القادمة أحسن، وفقط.

انا لم اكن اعلم عن تلك القاعدة أي شيء ولكن أقوم بتطبيقها في حياتي لأني بالفعل أري ان أبدأ بشيء وانجح فيه بنسبة 51% ثم اقوم بتحسينه مع الوقت حتي يصل ل 90%، وأري اني لو بدأت حين أصل ل90% سوف احتاج لوقت طويل جداُ، اما لو انتظرت 100% لن ابدء في شيء بسبب ان الكمال لله عز وجل.

فأصبحت اتبع نهج ابدأ الآن ثم قم بالتحسين المستمر حتى تصل لنسبة معينة من الأداء الجيد تكون راضي عنها.

ما تبنيته في وجهة نظرك يدفعك لتطبيق الخطوط الصارمة في التحفيز وهي بالفعل فعالة لبعض الأشخاص في تحقيق أهدافهم، لأنها تساعد بشكل كبير على التركيز والالتزام الدائم بالعمل نحو النجاح، لكن يجب أن نعرف بأن هذا النهج يعمل بشكل جيد لمن يستجيبون للضغط بشكل إيجابي، ويشعرون بالتحفيز عندما يحددون أهدافًا صارمة ويعملون بجدية نحو تحقيقها.

لكن لاننسى أن الطبيعة الشخصية والأهداف المرسومة لها دور كبير في اختارنا للنهج الصحيح، أنا مثلا أفضل النهج الأكثر تسامحًا مع الفشل والتركيز على التقدم التدريجي في تحقيق الأهداف، لأنه يناسب شخصيتي وطبيعة نظرتي للأمور.