بجالية المغتربين من سوريا بلدي هَوس التشبث بهويتنا العربية، صديقي يعلّم يومياً ابنه الأحرف والكلمات وحتى المصطلحات السورية ومميزات اللغة العربية ويشتكي لي أنه يشتكي منه كطفل! يتعامل صديقي مع ابنه وكأنه قشة نجاة تخوفاً من الغرق في بحر الثقافة الجديدة.

لنكن واقعيين، اللغة العربية التي نجهد أبناءنا لتعلمها هي لهجة عامية مصرية أو شامية أو مغاربية، تختلف تماما عن الفصحى التي نعتز بها، وحتى لو كانت الفصحى فهي أيضاً لهجة لن يستخدموها إلا في الزيارات النادرة للوطن أو مع جديهم الذين لا يتحدثون لغة أخرى.

نكدس عليهم ساعات من الدراسة الإضافية بعد المدرسة لتعلم قواعد نحوية وكلمات وعبارات لن يستخدموها أبداً، نتباهى بين بعضنا البعض بمدى "عروبتهم" متناسين أننا نحملهم عبء هوية لم يختاروها.

أحب أن أسمع ما لديكم عن هذه القضية بعد استعراض رأيي بوضوح عنها، شاركوني آرائكم!