بينما نحن نمر بتجارب الحياة المختلفة وتضعنا في مواقف واختبارات، يحدث أن يكون بعض هذه الاختبارات غير مرحب به لأنها تكون اختبارات محيّرة. ذات إجابتين؛ فلا نعرف أيهما أسلم وأيهما أكثر ربحًا.

من ضمن الاختبارات التي قد تضعنا بها الحياة أحيانًا هو اختبار اجتماعي من الدرجة الأولى، حين يقع خلاف بين شخصين من محيطنا الاجتماعي، فنفكر هل علينا أن نتدخل للإصلاح بينهما وإعادة علاقتهما إلى مجراها أم نبتعد ونتجنب الدخول فيما لا يخصنا حتى لا نجد ما لا يرضينا؟

لماذا هذا السؤال؟ لأنّ هذه المعضلة تُرجعني إلى ذكرى أليمة من طفولتي حين تدخل أبي للإصلاح بين جارتنا وزوجها، وبعد محاولات عديدة تطلقت جارتنا وفي النهاية رُمي باللوم على أبي المسكين الذي كان ينوي خيرًا، بل تحولت القطيعة إلى أسرتنا وتم اتهامنا بهدم البيت.